مركز الإخصاب بمستشفى خولة يحقق إنجازا
![](https://sharqakhbar.com/wp-content/uploads/2025/02/ysZ4E-780x470.jpeg)
مسقط العُمانية
سجل مركز الإخصاب بمجمع الوطية لأمراض النساء والولادة التابع للمديرية العامة لمستشفى خولة منذ افتتاحه في فبراير من العام الماضي 79 حالة حمل منها 9 حالات حمل بتوأم، و13 حالة ولادة، و39 حالة لا تزال في انتظار الولادة، مسهمًا في بث روح الأمل للكثير من الراغبين في تحقيق حلم الأبوة والأمومة المنشودة.
وقالت الدكتورة ناعمة بنت عبيد المعمرية استشارية أطفال أنابيب وحقن مجهري بمستشفى خولة لوكالة الأنباء العُمانية إنّ المركز استقبل أكثر من 5000 مراجع ومراجعة، وأجرى أكثر من 30 ألف فحص مخبري، و900 دورة علاجية، وأجرى 729 عملية سحب بويضات، و224 عملية إرجاع أجنة مجمدة.وذكرت أنّه بعد مرور ستة أشهر على افتتاح المركز والحاجة الملحة لعمليات استخراج النطف المنوية من الذكور لوجود عدد كبير من حالات انعدام الحيوانات المنوية لديهم تمّ تزويد المختبر بجهاز الميكروسكوب الخاص بعمليات التفتيش واستخراج النطف المنوية، وخلال الأشهر الماضية أجري عدد كبير من عمليات استخراج النطف المنوية المباشرة وتجميدها لاستخدامها في الحقن المجهري.
وأفادت بأنه تمّ تنظيم حلقات عمل تدريبية للمستشفيات المرجعية لتأهيل الأطباء على تقييم حالات تأخر الإنجاب وإجراء الفحوصات الأوليّة التي يتطلبها علاج المرضى في المركز، كما تمّ إصدار منشورات تعليمية وتثقيفية لتوعية المرضى بأسباب تأخر الإنجاب وطُرق علاجه.
وذكرت أنّه تمّ إنشاء أول قاعدة بيانات متخصّصة لجمع المعلومات الموثوق بها وتوثيق الملحوظات حول حالات تأخر الإنجاب في سلطنة عُمان، مستندةً إلى الأعداد الكبيرة من المراجعين لمجمع الوطية لأمراض النساء والولادة.وبينت أنه سيتمُّ تحليل هذه البيانات بشكل دوري وموضوعي، وفقًا لأساليب علمية محدّدة وتحليلات إحصائية دقيقة؛ لتطوير وتحسين الخدمات التي يقدمها مركز الإخصاب.
ووضّحت أنّ هذه البيانات ستستخدم في دراسات علمية تُعدُّ الأولى من نوعها في سلطنة عُمان في مجال الإخصاب والمساعدة على الحمل وستوفر هذه الدراسات معطيات مهمة للمجتمع المحلي، ما يُسهم في فهم أسباب ارتفاع معدلات العقم، وتحديد نسب العقم لدى الذكور والنساء، والعمل على إيجاد الحلول وطرق العلاج المناسبة.
وحول أبرز التحدّيات التي يواجهها مركز الإخصاب بينت أنّ أبرزها يتمثّل في أنّ أكثر من 25 بالمائة من الحالات المحولة إليه تجاوزت سن الأربعين عامًا، مما يتطلب استراتيجيات خاصة للتعامل مع هذه الفئة العمرية وتقديم الرعاية المناسبة لها.
من جانبها قالت الدكتورة رحمة بنت حمود الغابشية استشارية أولى أمراض النساء والولادة رئيسة مركز الإخصاب لوكالة الأنباء العُمانية إنّ مركز الإخصاب هو أول مركز حكومي متخصّص في عمليات الإخصاب والحقن المجهري، ومزود بأحدث التقنيات المتقدمة من أنواع حاضنات الأجنة والأجهزة المخبرية، ويحوي المركز عددًا من أخصائيي الأجنة ذوي الخبرة العالية في تقنيات الإخصاب وعمليات الحقن المجهري.وأضافت أنّ المركز يُعالج الكثير من الحالات التي يصعب فيها الحمل بالطرق الطبيعية أو بعد حالة استنفاد كافة العلاجات المتاحة لتأخر الحمل.
ووضّحت أنّ من أهم الاشتراطات للعلاج في المركز أنّ يكون عمر الزوجة أقل من 42 عامًا أو يساوي هذا العمر وعدم وجود طفل سليم لدى الأسرة، وعدم وجود أمراض وراثية وأمراض السمنة المفرطة وأن تكون كتلة الجسم أقل من 35 ما سيكون له تأثير إيجابي على نجاح العلاج.
وأشاد عدد من المواطنين بالخدمات المقدمة من مركز الإخصاب ودوره في تحقيق حلم الأبوة والأمومة المنتظرة وقال محمد البلوشي أحد المستفيدين من خدمات مركز الإخصاب: “بحمد من الله وتوفيقه بدأت رحلة العلاج بمركز الإخصاب والذي سيفتح لي ولغيري بإذن الله الباب لتحقيق حلم الأبوة”، معربًا عن شكره لحكومة جلالة السُّلطان المعظّم / حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ في توفير هذه الخدمات الصحيّة النوعية للمواطنين.
ويمثّل مركز الإخصاب بمجمع الوطية لأمراض النساء والولادة التابع للمديرية العامة لمستشفى خولة بارقة أمل ورحلة نحو الأمومة والأبوة المنشودة لمساعدة الأزواج على تخطي مشكلات الحمل والإنجاب.ويستقبل المركز الحالات المحوّلة من أقسام النساء والولادة من جميع المستشفيات والمجمعات الصحية الحكوميّة بكافة المحافظات ومن عيادات المسالك البولية المعالجة لعقم الذكور ومن عيادات الغدد التناسليّة في المستشفى السُّلطاني ومجمع الوطية ومن عيادات الغدد الصماء ومن مراكز الأورام لحفظ الخصوبة.