مسقط اخبار عمان

أكدت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ضرورة تطبيق المواصفة القياسية العُمانية الخليجية الموحدة رقم (OS GSO 2656) بالحقائب المدرسية، بما يضمن وضع إطار علمي وعملي لضمان جودة الحقائب المدرسية وسلامة استخدامها في سلطنة عُمان؛ للحفاظ على صحة الطالب وسلامته الجسدية.

وقالت الدكتورة جهاد بنت جبر البوسعيدية مديرة دائرة المواصفات بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إنه مع اقتراب العام الدراسي، تتجدد التساؤلات حول اختيار الحقيبة المدرسية المناسبة، خاصةً في ظل تزايد الوعي الصحي والتربوي لدى أولياء الأمور والكوادر التعليمية. وأضافت البوسعيدية أن المواصفة (OS GSO 2656) ليست مجرد تنظيم فني؛ بل هي استجابة مباشرة لشكاوى متكررة من أولياء الأمور والكوادر الطبية والتعليمية بشأن تأثير الحقائب غير المناسبة على صحة الأطفال، لا سيما في مراحل النمو المبكرة، وقد تم تطوير هذه المواصفة لتكون مرجعًا موحدًا في التصنيع والاستيراد والتوزيع، بما يعزز التكامل الصحي والتعليمي بين دول الخليج.



 

وأوضحت أن المواصفة تُشدِّد على ضرورة أن يتناسب وزن الحقيبة مع عمر ووزن الطالب، بحيث لا يتجاوز وزن الحقيبة المحمولة للأطفال 2 كيلوجرام، وللكبار 4 كيلوجرام، وفي حالة الحقائب المزودة بعجلات سحب يصل الوزن إلى 5 كيلوجرام للأطفال و7 كغم للكبار. وأشارت إلى أن المواصفة تنص على ألّا يتجاوز وزن الحقيبة 10% من وزن الطفل؛ لتفادي الضغط على العمود الفقري والعضلات.

وبيّنت البوسعيدية أن المواصفة تتضمن عددًا من المتطلبات الفنية والهندسية التي يجب توافرها في الحقيبة المدرسية، منها حمَّالات كتف عريضة ومُبطَّنة، قابلة للتعديل لتوزيع الوزن بشكل متوازن، ودعم خلفي مُبطَّن لتقليل الضغط على العمود الفقري، واستخدام مواد آمنة وصديقة للبيئة، خالية من المواد الضارة، إضافة إلى تصميم داخلي يحتوي على عدة جيوب لتوزيع الوزن وتقليل التحميل على الظهر، علاوة على أبعاد الحقيبة التي يجب أن تُغطَّي من أعلى الظهر وحتى نهاية الضلوع، دون أن تتعدى الخصر أو عرض جسم الطفل.

وقالت مديرة دائرة المواصفات: “المواصفة لا تكتفي بالمتطلبات الفنية؛ بل تشمل أيضًا إرشادات توعوية مُهمَّة، مثل تجنُّب حمل الحقيبة على كتف واحد فقط، وترتيب محتوياتها بحيث يكون الأثقل قريبًا من الظهر، وتشجيع الأطفال على استخدام كلا الكتفين عند حملها أو التبديل بينهما”.

وأشارت إلى أن الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم وهيئة حماية المستهلك تعمل على رفع الوعي بين أولياء الأمور والطلاب حول كيفية اختيار الحقيبة المدرسية المناسبة؛ انسجامًا مع متطلبات المواصفة القياسية، بجانب تنفي حملات تفتيش دورية على منافذ بيع الحقائب المدرسية للتأكد من مطابقة المنتجات المعروضة للمواصفة المعتمدة، خاصة مع قرب بداية العام الدراسي.

يُشار إلى أن اعتماد المواصفة (OS GSO 2656)، جزءٌ من جهود توحيد المواصفات القياسية بين الدول الستة الأعضاء في دول مجلس التعاون الخليجي؛ بما يُحقِّق تكاملًا اقتصاديًا وصحيًا وتعليميًا، كما إنه يفتح المجال أمام المُصنِّعين المحليين والدوليين لتطوير منتجاتهم؛ بما يتماشى مع المتطلبات الحديثة للصحة المدرسية. وتطبيق المواصفة القياسية العُمانية الخليجية (OS GSO 2656) ليس مجرد إجراء تنظيمي؛ بل استثمار في صحة الجيل القادم ومستقبله.

شاركها.