دبي اخبار عمان

في أمسية تحمل الكثير من معاني التكاتف والقوة، استضاف منتجع شاطئ العنوان، أحد فنادق مجموعة إعمار للضيافة الفاخرة، فعالية “بينكتوبر” التي جمعت أصواتًا ملهمة للاحتفاء بالصمود والأمل وروح التواصل والتآزر في المجتمع. أقيمت الفعالية في تراس فارينا وسط أجواء هادئة تطل على مياه الخليج العربي ومعلم عين دبي الشهير، لتكون تلك الليلة تذكيرًا لطيفًا بقوة التضامن وأهمية إبقاء الحوار حول التوعية بسرطان الثدي قائمًا ومتجددًا.

وقد جمعت الفعالية نخبة من الأصوات الملهمة، من بينها ياسمين يسري، الناجية من المرحلة الرابعة لسرطان الثدي ثلاث مرات وسفيرة التوعية بصحة المرأة، والمذيعة التلفزيونية ميس محمد، إلى جانب ناجيات ومدافعات وشخصيات بارزة في مجالات الحياة المختلفة، ممن يواصلن دعم رسائل التوعية كل بطريقتها الخاصة. وبدعم من ذا جيفينج موفمنت (The Giving Movement)، تحوّل هذا اللقاء إلى تجربة اجتماعية مليئة بالمشاعر الصادقة، والقصص الملهمة، والأجواء الدافئة.

ومن جانبها، فتحت ياسمين يسري قلبها أمام الحضور، متحدثة لا عن رحلة النجاة فحسب، بل عمّا يليها من مراحل. استحضرت أثر الندوب، واستعادة البهجة، والشجاعة اللازمة لاحتضان الحياة من جديد، حيث قالت: “كانت النجاة معركتي، لكن التعافي أصبح فني، ومن خلاله وجدت الشجاعة لأصبح ما كُتب لي أن أكونه”.

وفي إطار التعاون مع علامة ليدا بيوتي (Lyda Beauty)، حمل هذا الحدث رسالة مميزة لتكريم شهر التوعية بسرطان الثدي، وهي قضية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمؤسِّسة العلامة ليدا فيشر، التي شهدت عن قرب تجارب مؤلمة لأحبّتها في مواجهة هذا المرض.
وقد أكدت في حديثها قائلة: “أؤمن، على الصعيدين الشخصي والمهني، بأهمية توظيف صوتنا ومنصّتنا لدعم القضايا التي تمسّ حياة الناس. فالجمال لا يقتصر على المظهر، بل يشمل التعاطف والفهم وروح المجتمع.” واختتمت حديثها بالتأكيد على أن المتأثرين بهذا المرض ليسوا وحدهم، وأن الحديث عن تجربتهم هو علامة على القوة لا الضعف، معبّرة عن ذلك بقولها: “هم محاربون حقيقيون، وإننا معًا نرتقي من خلال زيادة الوعي والوقوف متحدين”.

وفي لمسة لطيفة، قدّمت خيرونيسا، كبيرة المصممين في علامة ذا جيفينج موفمنت (The Giving Movement)، حقائب تذكارية لضيوف الأمسية، وتحدّثت بإخلاص عن جوهر رسالة العلامة التي تنبع من الإيمان بأهمية العطاء للمجتمع ودعم القضايا الإنسانية ذات الأثر العميق. وفي ختام اللقاء، غادر الضيوف محمّلين برسائل من الشجاعة والأمل والتعافي، وبقناعةٍ راسخةٍ بأن القوة الحقيقية تكمن حين نتشاركها مع الآخرين.

شاركها.