بلدة محجة.. خاصرة رخوة لاصطياد عناصر “اللواء الثامن” بدرعا

باتت بلدة محجة بريف درعا الشمالي الشرقي مصيدة لعناصر وقياديين في “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا في محافظة درعا، بعد تكرار عمليات اغتيال استهدفت قياديين وعناصر فيه.
في 9 من حزيران الحالي، استهدف مجهولون المساعد المنشق عن قوات النظام السوري معتز الصيص، في بلدة محجة، ما أدى إلى مقتله وإصابة شاب بجروح كان برفقته.
وأفاد مراسل في درعا أن مجهولين استهدفوا بالرصاص المباشر، المساعد معتز الصيص والذي يعمل لدى “اللواء الثامن” بعد “تسوية 2018”.
وقال قيادي في “اللواء الثامن” إن الصيص كان مشرفًا على ترتيب نوبات اللواء الثامن باتجاه بلدة سلمى بريف اللاذقية ذهابًا وإيابًا.
وأضاف القيادي (تتحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية) أن بلدة محجة تعتبر الخاصرة الرخوة لاصطياد عناصر “اللواء الثامن” لأن عدد عناصر المجموعة التابعة إلى “اللواء” في البلدة قليل.
وأوضح أن البلدة تشهد انتشارًا لمجموعات أمنية تتبع لأمن الدولة ومجموعات للمخابرات الجوية، وهي في تناحر مستمر وخلافات وصلت لحدود الاستهداف فيما بينهما.
وفي 29 من آذار 2022، استهدف مجهولون في محجة الطبيب ثائر البلخي بعبوة ناسفة، والذي كان على من ملاك “اللواء الثامن” ويعمل في مستشفى مدينة بصرى.
قبل حادثة البلخي بشهر، استهدف مجهولون الممرض وسيم الحمد والذي كان يعمل أيضًا في مستشفى بصرى ومسجل على ملاك اللواء الثامن.
وتعتبر مدينة بصرى معقل قيادة “اللواء الثامن” التابع حاليًا لشعبة “المخابرات العسكرية” التابعة للنظام، بعد أن كان يتبع مباشرة لـ”الفيلق الخامس” المشكل روسيًا في عام 2016.
ويعتبر “اللواء الثامن” امتدادًا لفرقة “شباب السنة” التي كان يقودها أحمد العودة أحد أبرز فصائل المعارضة في الجنوب السوري.
وتنتشر مجموعات محلية تتبع إلى “اللواء الثامن” في معظم مناطق الريف الشرقي وفي بلدة الشجرة بريف درعا الغربي وفي بلدة إنخل بريف درعا الشمالي.
وسيطرت قوات النظام بدعم جوي روسي على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018 وفرضت “تسوية” كانت شروطها مختلفة بالنسبة لمدينة بصرى، إذ اكتفت بتسليم السلاح الثقيل واحتفظ “اللواء الثامن” بسلاحه المتوسط والخفيف وهيكلة عناصره، وحظي بدعم روسي حتى أصبح قوة تضاهي قوة النظام في درعا.
وتقع بلدة محجة غربي طريق (أوتوستراد) دمشق- عمان وتتبع إداريًا لمنطقة إزرع وتبعد 45 كليو مترًا شمالي محافظة درعا، و65 كيلومترًا جنوبي دمشق.
ويكثر في محجة المتطوعين في قوات النظام وأجهزة الشرطة والأمن، لذلك توجد فيها مجموعات “أمنية” متنوعة وتنتشر محيط البلدة حواجز أمنية وتوجد مفرزة “أمن دولة” داخلها، وفق حديث قيادي سابق في “اللواء الثامن” مع.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي