صلالة – اخبار عمان
تواصلت في مدينة صلالة أعمال الندوة الرابعة لأمن وسلامة المنشآت الحيوية لليوم الثاني على التوالي، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، حيث احتضنت 30 ورقة عمل ومحاضرة علمية، قُدمت على مدار يومين، وسط حضور نحو 300 مشارك من خبراء ومختصين وصناع قرار من دول الخليج والوطن العربي وأوروبا.
الندوة، التي رعاها سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي، وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ناقشت منظومة الأمن والسلامة في المنشآت الحيوية بعمق، بدءًا من المدن الذكية، إلى إدارة الأزمات، والمخاطر النفسية، وأمن الفعاليات، وصولًا إلى الأمن السيبراني والاتصال المؤسسي.
9 أوراق في اليوم الأول
شهد اليوم الأول تسع أوراق علمية، أبرزها:
“استراتيجية أمن المنشآت الحيوية وأهداف التنمية من المنظور الدولي” للعميد الركن م. سعيد بن سليمان العاصمي، الذي ربط بين حماية المنشآت والأمن القومي والتنمية المستدامة.
“التنبؤات الذكية للحوادث المهنية” للخبير الأوروبي روب غاردنر، الذي عرض دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالحوادث والاستجابة للطوارئ.
“مخاطر الأمن السيبراني على الأنظمة الصناعية” قدّمها أ. محمود الحسني، محذرًا من تصاعد التهديدات الرقمية للبنية التحتية.
أوراق اليوم الثاني.. نحو العمق
أما اليوم الثاني، فدخلت النقاشات في صلب التحديات، ومن أبرز الأوراق:
“المدن الذكية والأمن الشامل: آليات الاستجابة والتحديات المستقبلية” للعميد الركن (م) سعيد العاصمي، الذي أكد أن الأمن يبدأ من التخطيط الذكي، عبر دمج الذكاء الاصطناعي بالمنظومات الأمنية.
“إدارة المخاطر النفسية أثناء الأزمات” للدكتورة موزة المقبالية، التي شددت على أن لا أمن بلا توازن نفسي لمن يواجه الخطر.
“إدارة الحشود والفعاليات” للدكتور بركة الحوشان، الذي أشار إلى أن قرارًا واحدًا خاطئًا قد يُحول حدثًا ناجحًا إلى كارثة.
منصة للتلاقي وتكامل التخصصات
الندوة لم تكتفِ بطرح الرؤى، بل شكلت منصة للتلاقي وتكامل التخصصات بين الخبراء الأمنيين والتقنيين والنفسيين، مؤكدة أن الأمن المؤسسي لا يُكتب إلا بلغة العلم والتخصص، وأن المدن الذكية لا تنام… لكنها تعرف متى تطلق الإنذار.