مسقط اخبار عمان

عبر يحيى بن سعيد آل داوود، الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية لدى سلطنة عمان، عن سعادته بمشاركة الشعب العماني احتفاله باليوم الوطني المجيد في العشرين من نوفمبر.

وقال: “يسرّني، وأنا أتشرف بخدمة وطني ملحقًا ثقافيًا للمملكة العربية السعودية في سلطنة عُمان الشقيقة، أن أعبّر عن بالغ سعادتي وامتناني لمشاركتي الشعب العُماني العزيز احتفاله بذكرى اليوم الوطني لسلطنة عمان”.

وأضاف: “هذه المناسبة الوطنية الخالدة تحمل في طياتها معاني الفخر والاعتزاز بتاريخٍ تليد، سطّرته السلطنة منذ تأسيسها، ورسّخت خلاله نموذجًا للدولة الحكيمة، المتوازنة في خياراتها، الثابتة في مبادئها، والمنفتحة على آفاق الحضارة والتأثير الإيجابي في محيطها الإقليمي والدولي”.

وأوضح: “في هذا اليوم المجيد، يسعدني أن أرفع أسمى آيات التهاني وأصدق عبارات التبريك إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وإلى الشعب العُماني الشقيق، راجيًا من الله تعالى أن يديم على عُمان أمنها واستقرارها وازدهارها، وأن يكتب لمسيرتها المشرقة مزيدًا من التقدم والرفعة”.

وأكد: “لقد استطاعت سلطنة عُمان عبر تاريخها العريق أن تؤسس لنفسها مكانة متميزة بوصفها دولة سلام وثقافة وتسامح، تجمع بين الاعتزاز بأصالة هويتها والانفتاح على العالم بثقة واقتدار. وهذه الخصائص الأصيلة كان لها أكبر الأثر في تعزيز العلاقات الأخوية المتينة بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والتي تقوم على التفاهم العميق والاحترام المتبادل واخبار عمان المشتركة لمستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا للمنطقة”.

وتابع قائلا: “وفي هذا السياق، تبرز العلاقات التعليمية والثقافية بين البلدين باعتبارها أحد أهم جسور التواصل الإنساني والحضاري. فقد شهدت هذه العلاقات نموًا لافتًا في السنوات الأخيرة بفضل الرعاية الكريمة التي توليها قيادتَا البلدين للتعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي والثقافة. وتجلّى ذلك في توسّع الشراكات الأكاديمية بين الجامعات السعودية والعُمانية، وتبادل الأساتذة والخبرات العلمية، ومشاركة الطلبة في المؤتمرات والفعاليات العلمية المشتركة”.

وبين: “كما يحتل التعاون الثقافي موقعًا متميزًا في مسار العلاقات الثنائية، حيث تحرص الجهات الثقافية في البلدين على تنظيم معارض وندوات ومبادرات تُبرز القيم المشتركة والعمق التاريخي والحضاري لكل من المملكة وسلطنة عُمان. وتشكل هذه المبادرات منصة لتعميق الفهم المتبادل وترسيخ روابط الأخوة بين أبناء الشعبين، فضلًا عن إسهامها في دعم الحراك الإبداعي وتعزيز الهوية الثقافية الخليجية”..

وذكر: “ولا يفوتني أيضًا أن أثمّن الدور البنّاء الذي يقوم به الطلبة السعوديون الدارسون في المؤسسات التعليمية العُمانية، وكذلك الطلبة العُمانيون في الجامعات السعودية، بما يمثّلونه من جسور معرفية وإنسانية تعزز التعاون وتثري البيئة الأكاديمية في البلدين”.

وفي ختام الكلمة، قال: “أسأل الله تعالى أن يحفظ سلطنة عُمان سلطاناً وقيادةً وشعبًا، وأن يديم عليها نعمة الأمن والرخاء، وأن يوفق جلالة السلطان هيثم بن طارق لمزيد من الحكمة والعطاء. كما نسأله سبحانه أن يبارك في العلاقات السعودية العُمانية، وأن يمضي بهما إلى آفاق أرحب من التعاون والتكامل لما فيه خير شعبينا العزيزين.. وكل عام وسلطنة عُمان في ازدهار ونماء، وشعبها الكريم في خير وسلام”.

 

شاركها.