صحار اخبار عمان
تُوّج ميناء صحار والمنطقة الحرة بجائزتين خلال اليوم العُماني للقطاع اللوجستي لعام 2025، وذلك ضمن جوائز “أفضل الممارسات في القطاع اللوجستي” التي تقدمها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
وتمثلت الجائزة الأولى في فوز نظام إدارة الموانئ المتطور “مراسي” بجائزة ضمن فئة “التحسين المستمر والابتكار”، مما يبرز التزام ميناء صحار والمنطقة الحرة بتعزيز كفاءته التشغيلية والشفافية. ومن خلال تبسيط وتسهيل الاتصال بين مزودي الخدمات البحرية والمحطات ووكلاء الشحن، يسهم نظام “مراسي” في تنسيق العمليات البحرية وتعزيز التكامل بين الجهات المعنية. وتتضمن مميزات النظام تطبيقًا رقميًا للهاتف النقال مخصصًا للمرشدين البحريين، حيث يقدم لهم تنبيهات فورية وبيانات بيئية وتحديثات عامة، مما يعزز مستوى التعاون الرقمي ويدعم جهود التحسين المستمر للعمليات. وقد أثمر ذلك في نجاح ميناء صحار والمنطقة الحرة في تحقيق معدل رقمنة بنسبة 90% في العمليات البحرية، والحدّ من الأعمال الورقية بنسبة 85%. ولم تقتصر التحسينات على ذلك فحسب، بل شملت أيضًا الإشعارات التشغيلية الآلية، والإرشاد البحري الرقمي بالكامل، والتخطيط اللحظي للأرصفة، والمتابعة الآنية لحركة السفن في الميناء، إضافة إلى الفوترة الإلكترونية والوصول الرقمي إلى الشهادات البحرية، مما يساهم في توفير بيئة عمل تتسم بالكفاءة العالية والشفافية الكاملة.
وحصد ميناء صحار جائزة “الحياد الصفري”، تقديرًا لجهوده الدؤوبة المتمثلة في مبادرته الرائدة لاستخدام الوقود الحيوي لتشغيل القاطرات البحرية، التي تُعد الأولى من نوعها على مستوى موانئ الشرق الأوسط. وتم تطوير هذه المبادرة المستدامة بالتعاون مع كل من شركة سفيتزر، وشركة وقود، وشركة هرمز مارين، حيث يتم إعادة تدوير زيت الطهي المستخدم لإنتاج وقود صديق للبيئة وبديل لأنواع الوقود الأحفوري التقليدية، مما يُخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير. وبعد تجربة استخدام ناجحة للوقود B20، الذي يتكون من خليط بنسبة 80% من الديزل و20% من الوقود الحيوي، يقوم ميناء صحار والمنطقة الحرة بتوسيع رقعة استخدام الوقود الحيوي ليشمل جميع القاطرات الموجودة بالميناء. ويخطط الميناء لتعزيز استخدام هذا الوقود في المستقبل، مما يبرز التزامه التام بمبادئ الاقتصاد الدائري والتطوير المستدام بما يتماشى مع الأهداف المرسومة في رؤية عُمان 2040.
الجدير بالذكر أن هذا التكريم يعد ترجمة حقيقية للجهود الريادية التي يبذلها ميناء صحار والمنطقة الحرة في مجال الابتكار الرقمي والاستدامة البيئية، والتي تتكامل بشكل تام مع مستهدفات رؤية عُمان 2040.
