اخبار عمان الوكالات
نددت ليندا توماس غرينفيلد السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، بانسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، واصفة إياه بأنه “عمل وحشي”.
وقالت للصحفيين: “روسيا توجّه ضربة جديدة للأكثر ضعفا، هذه المرة عبر تعليق مشاركتها في مبادرة حبوب البحر الأسود، إنه عمل وحشي جديد”،
وأضافت: “في وقت تمارس روسيا ألعابا سياسية، فإن أناسا فعليين سيعانون..”، هناك عواقب للأفعال الروسية، هكذا يكون الوضع حين تقرّر دولة احتجاز الإنسانية رهينة”.
وشدّدت على “حاجة العالم لمبادرة البحر الأسود”، داعية روسيا إلى “قلب قرارها واستئناف المفاوضات وتمديد هذه الاتفاقية”، التي تتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود منذ عام.
جاء ذلك، بعدما أعلنت موسكو اليوم الإثنين أن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بات في حكم المنتهي، بعد ساعات من هجوم ليلي شنته كييف على جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها عام 2014.
وقال الكرملين إن الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية الذي تنتهي صلاحيته منتصف الليل (الساعة 21,00 ت.غ) “انتهى عمليا”، لكن روسيا مستعدة للعودة إليه “فورا” عند تلبية شروطها.
وتهدف مبادرة حبوب البحر الأسود التي وقّعتها روسيا وأوكرانيا في يوليو 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، للتخفيف من خطر المجاعة في العالم من خلال ضمان تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية رغم الحرب.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة تبلغت بقرار الكرملين.
كما أوضحت لوكالة “تاس” العامة للأنباء: “أبلغت روسيا رسميا الطرفين التركي والأوكراني فضلا عن الأمانة العامة للأمم المتحدة معارضتها تمديد الاتفاق”.
وتهدد موسكو منذ أسابيع بعدم تمديد الاتفاق مشتكية من عوائق أمام تصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة، مؤكدة أن الهدف المعلن للاتفاق أي إيصال إمدادات الحبوب إلى الدول الفقيرة لم يتحقق.
وعلى الرغم من إعلان الكرملين، فقد أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم ثقته برغبة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في استمرار الاتفاق.
يشار إلى أن الاتفاق أتاح تصدير أكثر من 32 مليار طن من الحبوب، وفي وقت متأخر الأحد، أظهرت بيانات موقع “مارين ترافيك” أن آخر سفينة شحن وافق عليها أطراف الاتفاق كانت في طريقها عبر البحر الأسود من ميناء مدينة أوديسا الأوكرانية إلى إسطنبول.
ووفق بيانات مركز تنسيق الاتفاق، فتركيا والصين هما المستفيدتان الأساسيتان من شحنات الحبوب، إضافة إلى بعض الدول النامية.
وأتاح الاتفاق لبرنامج الأغذية العالمي مساعدة دول تواجه نقصا غذائيا حادا مثل أفغانستان والسودان واليمن.
فيما بذل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جهودا لإنقاذ الاتفاق وتجديد مهلته الزمنية، معربا عن دعمه لإزالة العقبات أمام تصدير روسيا للأسمدة وبعث برسالة إلى بوتين الأسبوع الماضي بهذا الشأن.
