اخبار عمان

وزير الدفاع الباكستاني ينفي وجود أي تحرك نووي للجيش

إسلام آباد الوكالات

قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف إنه لم يتم تحديد موعد لاجتماع هيئة القيادة الوطنية، وهي أعلى هيئة عسكرية ومدنية تشرف على الترسانة النووية للبلاد، في أعقاب عملية عسكرية على الهند في وقت مبكر صباح اليوم السبت.

وقال الجيش الباكستاني في وقت سابق إن رئيس الوزراء دعا الهيئة لعقد اجتماع. ولم يرد وزير الإعلام الباكستاني بعد على طلب للتعليق.

وأسفرت أسوأ معارك منذ عام 1999 بين الجارتين المسلحتين نوويا عن مقتل العشرات من الجانبين وأدت إلى دعوات متكررة للتهدئة من الولايات المتحدة ومجموعة الدول السبع الغنية.

وقال الوزير الباكستاني آصف لقناة (آري) التلفزيونية “هذا الشيء الذي تتحدثون عنه (الخيار النووي) موجود، ولكن دعونا لا نتحدث عنه، يجب أن نتعامل معه على أنه احتمال بعيد للغاية، وينبغي علينا ألا نناقشه حتى في السياق الحالي”.

وأضاف “قبل أن نصل إلى تلك النقطة، أعتقد أن الأمور ستهدأ. لم يُعقد أي اجتماع لهيئة القيادة الوطنية، ولم يُجدول أي اجتماع من هذا القبيل”.

واتصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بقائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير ووزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشينكار، وحث الجانبين على التهدئة “وإعادة الاتصالات المباشرة لتجنب سوء التقدير”.

وقال جيشينكار على منصة إكس بعد الاتصال مع روبيو “دائما ما كان نهج الهند مدروسا ومسؤولا وسيظل كذلك”.

ومن ناحيته قال وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحق دار لتلفزيون محلي إنه إذا توقفت الهند عند هذا الحد “فسنفكر في التوقف عند هذا الحد”.

وذكرت وسائل إعلام هندية أن مسؤولين هنودا وباكستانيين تحدثوا اليوم.

وقال الجيش الهندي في تعليق على الهجمات العسكرية الباكستانية اليوم إن “جميع الأعمال العدائية تم التصدي لها بشكل فعال وتم الرد عليها بشكل مناسب”.

وقالت فيوميكا سينغ، وهي وينج كوماندر في سلاح الجو الهندي، في مؤتمر صحفي “لوحظ أن الجيش الباكستاني يحرك قواته إلى مناطق متقدمة، مما يشير إلى نية هجومية لتصعيد الوضع بشكل أكبر”.

وأضافت “لا تزال القوات المسلحة الهندية في حالة تأهب عملياتي عالية”.

وتابعت “تؤكد القوات المسلحة الهندية التزامها بعدم التصعيد، شريطة أن يقابل ذلك رد فعل مماثل من الجيش الباكستاني”.

* هجمات وهجمات مضادة

قالت باكستان في وقت مبكر اليوم إنها استهدفت عدة قواعد عسكرية في الهند، منها موقع لتخزين الصواريخ في شمال البلاد، وذلك ردا على هجمات سابقة من الجيش الهندي.

وأعلنت الهند وقوع أضرار محدودة في العتاد والأفراد في قواعد القوات الجوية في مناطق أودامبور، وباثانكوت، وأدامبور، وبوج. وأكد الجيش وقوع عدة هجمات بصواريخ عالية السرعة على عدد من القواعد الجوية في البنجاب، وأن الهند ردت على الهجمات.

وقالت الشرطة الإقليمية إن خمسة مدنيين قتلوا في الهجمات التي وقعت في منطقة جامو في الشطر الهندي من كشمير.

وذكرت باكستان أن الهند أطلقت صواريخ على ثلاث قواعد جوية، بما في ذلك واحدة قريبة من العاصمة إسلام اباد، قبل شن الهجوم، لكن الدفاعات الجوية الباكستانية اعترضت معظمها.

ولطالما خشي المحللون والدبلوماسيون من أن يصل تصاعد الصراع بين الخصمين اللدودين إلى درجة استخدام الأسلحة النووية، في واحدة من أخطر مناطق بؤر الصراع المسلحة نوويا في العالم وأكثرها كثافة سكانية.

وفي نزاع طويل الأمد على كشمير، تنخرط الدولتان في اشتباكات يومية منذ يوم الأربعاء شنت خلالها الهند ضربات داخل باكستان استهدفت ما وصفته بأنه “بنية تحتية للإرهاب”. وتوعدت باكستان بالرد.

وقال وزير الإعلام الباكستاني في منشور على منصة إكس إن العملية العسكرية تحمل اسم “البنيان المرصوص”.

وقال شاهد من رويترز إن دوي انفجارات سُمع في سريناجار وجامو في الهند حيث دوت صفارات الإنذار.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللفتنانت جنرال أحمد شريف تشودري في بيان بثه التلفزيون في وقت متأخر من الليل “أطلقت الهند من خلال طائراتها صواريخ جوسطح… تم استهداف قاعدة نور خان وقاعدة مريد وقاعدة شوركوت”.

وقالت الهند إن الضربات التي نفذتها يوم الأربعاء كانت ردا على هجوم على سياح هندوس أسفر عن سقوط قتلى في الشطر الهندي من إقليم كشمير الشهر الماضي.

ونفت باكستان اتهامات الهند بضلوعها في الهجوم على السياح. ومنذ يوم الأربعاء، يتبادل البلدان إطلاق النار والقصف عبر الحدود، كما أطلق كل منهما طائرات مسيرة وصواريخ على المجال الجوي للآخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *