مسقط اخبار عمان
انطلق في مسقط المؤتمر الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات؛ بمشاركة أكثر من 120 من الكوادر الصحية من مختلف محافظات السلطنة، بهدف مناقشة التحديات المتزايدة المرتبطة بمقاومة المضادات الحيوية.
وجمع المؤتمر نخبة من المتخصصين في مجالات مكافحة العدوى، وعلم الأحياء الدقيقة، وعلم الأمراض الإكلينيكي، والأكاديميين ومسؤولي المختبرات، في تأكيد على تصاعد الاهتمام الوطني بالكشف المبكر وتعزيز برامج ترشيد استخدام المضادات الحيوية.
وعُقد المؤتمر تحت شعار “اكتشف مبكرًا.. عالج مبكرًا”، وتضمن عروضًا علمية حول أحدث اتجاهات مقاومة المضادات الحيوية في السلطنة، والتطورات في تقنيات التشخيص السريع، واستراتيجيات عملية لتعزيز برامج المراقبة الوطنية، إلى جانب الكشف عن آليات المقاومة الحرجة، ومناقشة التهديد المتصاعد للفطر الناشئ “المبيضات الأذنية” (Candida auris).
وأكدت الدكتورة أمينة بنت خلفان الجردانية خبيرة مختبرات، ومنسقة برنامج مقاومة المضادات الحيوية، أهمية التعاون بين الأطباء والمختبرات وصنّاع القرار لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية، مشيرة إلى أن الكشف السريع والقرار الطبي المبكر يمثلان جوهر الحفاظ على فعّالية المضادات الحيوية المنقذة للحياة.
من جهتها، استعرضت الدكتورة عزة بنت سالم الراشدية ـ استشارية أحياء دقيقة طبية ورئيسة قسم المختبر الجرثومي لمختبرات الصحة العامة، نتائج المراقبة الوطنية وجهود السلطنة في مكافحة المقاومة.
وقدمت الدكتورة مهر رضوي من جامعة السلطان قابوس ورقة عمل حول أحدث تقنيات التشخيص، فيما استعرضت الدكتورة وفاء التمتامية من المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية تجربة إدماج الفحوص السريعة في الممارسات الإكلينيكية.
وضمن المشاركات الدولية بالمؤتمر، قدم الدكتور أحمد إبراهيم من شركة “إن جي بيوتك” الفرنسية أحدث جيل من أدوات الفحص السريع ودورها في تسريع القرارات العلاجية.
وتخلل برنامج المؤتمر تنظيم ورشة عملية حول الكشف السريع عن مقاومة المضادات الحيوية، أتاحت للحضور تجربة مباشرة للأدوات التشخيصية وتفسير نتائجها، وشهدت تفاعلًا واسعًا من المختصين في المختبرات والأطباء.
وقال ساجو جورج المدير العام لشركة الفارسي الوطنية المُنظِّمة للمؤتمر إن المشاركة الكبيرة في المؤتمر تعكس التزام سلطنة عُمان المتنامي بمواجهة مقاومة المضادات الحيوية عبر الابتكار والتعليم والتعاون بين القطاعات. وأضاف: “هدفنا هو جلب الخبرات العالمية إلى عُمان وتزويد الفرق المحلية بالمعرفة والأدوات اللازمة للكشف المبكر والاستجابة بثقة”.
واختُتمت فعاليات المؤتمر بعقد جلسة نقاشية مفتوحة، تلتها جلسات تواصل بين المشاركين، ركَّزت على سُبُل تعزيز القدرات التشخيصية وترشيد استخدام المضادات الحيوية في المؤسسات الصحية.
