مسقط اخبار عمان

نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بمركز التميز في التقنية الحيوية البحرية المؤتمر الرابع للتقنية الحيوية البحرية لدول مجلس التعاون الخليجي: الفرص الناشئة والآفاق المستقبلية، وذلك بقاعة مدرج الفهم في مركز الجامعة الثقافي، وتحت رعاية سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي، وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية، والذي يستمر لمدة يومين.

ويُعد هذا المؤتمر منصة علمية تجمع نخبة من العلماء والباحثين وممثلي القطاع الصناعي من سلطنة عُمان ودول الخليج ومختلف أنحاء العالم، لمناقشة أحدث التطورات والفرص في مجال التقنية الحيوية البحرية.

وألقى الدكتور أحمد بن علي العلوي مدير مركز التميز في التقنية الحيوية البحرية بجامعة السلطان قابوس ورئيس اللجنة الرئيسية للمؤتمر كلمة قال فيها: “تأتي التقنية الحيوية البحرية اليوم في صميم الجهود العالمية لمواجهة تحديات معقدة تتعلق بالتغير المناخي، وتراجع التنوع الحيوي، واستدامة الموارد البحرية، كما يشهد العالم تسارعًا في الطلب على حلول مبتكرة في مجالات الأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، والمنتجات الحيوية ذات القيمة المضافة، ما يجعل من الاستثمار في هذا القطاع ضرورة استراتيجية”.

وأضاف: “يأتي انعقاد هذا المؤتمر في توقيتٍ بالغ الأهمية، فالإحصائيات تشير إلى أن حجم السوق العالمية للتقنية الحيوية البحرية تجاوز 6.7 مليار دولار أمريكي في عام 2024، ويتوقع أن يقفز إلى أكثر من 13 مليار دولار خلال العقد المقبل، بمعدل نمو سنوي يبلغ نحو 7%، وعلى الرغم من هذا النمو العالمي المتسارع، فإن مساهمة منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في السوق العالمية للتقنية الحيوية البحرية لا تتجاوز 4%، وهو ما يعكس حجم الفرص المتاحة أمام دول المنطقة لتعزيز استثماراتها وبناء قدراتها البحثية في هذا المجال الحيوي”.

وأوضح العلوي أن هذا المؤتمر الذي يُعقد كل ثلاث سنوات، يأتي استكمالاً لمسيرة علمية راسخة بدأت قبل أكثر من عقد، هدفت إلى تطوير مجالات التقنية الحيوية البحرية في دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الصناعية في المنطقة.

ويضم المؤتمر في هذه النسخة 4 متحدثين رئيسيين وأكثر من 40 ورقة علمية يقدمها نخبة متميزة من العلماء والباحثين والخبراء من 13 دولة تمثل 3 قارات، كما تعكس هذه المشاركة الكبيرة والمتنوعة السمعة الطيبة والمكانة العلمية المرموقة التي أصبح يتمتع بها هذا المؤتمر على المستويين الإقليمي والدولي، بوصفه منصة علمية موثوقة تجمع الخبراء والباحثين من مختلف أنحاء العالم.

شاركها.