أعلنت شركة  Hermeus، التي تعمل على بناء طائرات فرط صوتية، أن مركبتها المسيرة من طراز Quarterhorse حلّقت للمرة الأولى الأسبوع الماضي في قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا.

وأطلقت الشركة على الطائرة اسم Mk 1، وهي النسخة التجريبية التي خاضت اختبار السرعة العالية، وحلّقت للمرة الأولى في الهواء، وذلك وفق موقع Defense News.

ويُقرب اختبار الطيران الذي أُجري قبل أيام، شركة Hermeus خطوة أخرى نحو تحقيق هدفها المتمثل في تحليق هذه المركبة ذاتية القيادة والقابلة لإعادة الاستخدام بسرعات تُقارب 5 ماخ بحلول عام 2026.

تحديات بالغة الصعوبة

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Hermeus، إيه جيه بيبليكا، في بيان إن الشركة أثبتت جدوى نهجنا التطويري التكراري.

وكانت شركة Hermeus، تخطط لإطلاق طائرة Quarterhorse في عام 2023، ومن ثم تم تأجيل ذلك الموعد إلى الصيف الماضي قبل أن تحقق “إنجازها” هذا الشهر.

ومع ذلك، أشادت شركة Hermeus بقدرتها على الانتقال من تصميم جديد كلياً إلى نظام جاهز للطيران في غضون عام واحد فقط.

وركز اختبار الطيران الأول على التحقق من قدرة طائرة Quarterhorse على الإقلاع والهبوط، وهو تحد بالغ الصعوبة للأنظمة عالية السرعة.

وتُغذي شركة Hermeus بيانات الرحلة الأولى إلى مركبتها التجريبية الثانية Mk 2، التي يجري بناؤها حالياً في مقر الشركة بأتلانتا.

وتقرر أن تُحلق هذه الطائرة بنهاية العام الجاري، وأن تصل إلى سرعات فرط صوتية (تتخطى 5 ماخ). وستُتيح “قدرات دفاعية عملياتية مبتكرة”.

منصات فائقة السرعة

وسيدفع هذا العمل المُبكر شركة Hermeus نحو هدفها الأعلى المتمثل في توفير منصات فائقة السرعة للعملاء العسكريين والتجاريين على حد سواء.

وتخطط الشركة لبناء طائرة واحدة سنوياً، وهو نهج تأمل أن يُمكّنها من مواجهة التحديات التي تصاحب تشغيل طائرة فرط صوتية.

وقالت شركة Hermeus إن نهج الشركة يركز على “إثراء الأجهزة”، وبناء نماذج أولية متعددة بتتابع سريع، ما يسمح للفريق بإدارة المخاطر التقنية بكفاءة.

وأضافت أنه مع دفع التقدم التقني نحو الطيران عالي السرعة، يُمكّن هذا النهج Hermeus في الوقت نفسه من تطوير فريقها ومواهبها بسرعة.

وتحلّق الطائرات الفرط صوتية، وتناور بسرعات تصل إلى 5 ماخ أو أعلى.

وتحتفظ وزارة الدفاع الأميركية بالعديد من البرامج الرئيسية لتطوير ونشر أسلحة ومركبات فرط صوتية. وأبدت اهتمامها بإمكانية استخدام طائرة Quarterhorse للمساعدة في اختبار تقنية تفوق سرعة الصوت.

وإلى جانب التمويل من مستثمرين من القطاع الخاص، حظيت Hermeus بدعم مبكر من مختبر أبحاث القوات الجوية، الذي منحها عقداً بقيمة 1.5 مليون دولار أميركي عام 2020، تلاه عقد آخر بقيمة 60 مليون دولار في العام التالي.

كما اختارت وحدة الابتكار الدفاعي الشركة لبرنامجها لاختبارات الطائرات الأسرع من الصوت والفرط صوتية، والذي يهدف إلى زيادة دعم اختبارات الطيران لبرامج البنتاجون.

وكان بيبليكا قال في تصريحات سابقة لموقع “Defense News”، إنه يتوقع أن تبدأ شركة Quarterhorse في دعم أحداث اختبار وزارة الدفاع الأميركية في عام 2026، وهو الوقت الذي تخرج فيه مركبة Mk 3 من خط الإنتاج.

شاركها.