اخر الاخبار

Sea Venom: صاروخ مضاد للسفن يغيّر هدفه بعد الإطلاق

كشفت شركة MBDA البريطانية عن صاروخها الذكي المضاد للسفن Sea Venom، الذي يُطلق من المروحيات، ويتميز بمدى قصير إلى متوسط يتجاوز 20 كيلومتراً، وذلك خلال فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع البحري “نافدكس 2025” في أبوظبي.

ودخل الصاروخ الخدمة التشغيلية في البحرية الملكية البريطانية، وتم إطلاقه مؤخراً من مروحية Wildcat المصنّعة من قبل شركة “ليوناردو”. كما يمكن تحميل حتى 4 صواريخ على كل منصة في وقت واحد، ما يسمح بتنفيذ هجمات متزامنة. 

ويعمل الصاروخ، الذي تم تطويره بشكل مشترك بين فرنسا وبريطانيا، ببوصلة بيانات ثنائية الاتجاه عالية السرعة بين المروحية والصاروخ، حيث تنقل الصور التي يراها الباحث الحراري للصاروخ إلى المشغّل، مما يسمح له، بالإضافة إلى بدء الاشتباك الذاتي، بالتحكم في الصاروخ طوال مدة الرحلة بالكامل. 

وتتيح هذه الوصلة قدرات متقدمة مثل مراقبة الصاروخ أثناء الطيران، وتحديث التوجيه أثناء الرحلة عبر صور الفيديو الحية، وإعادة تغيير الهدف أثناء الطيران، وتصحيح نقطة الإصابة النهائية أو إلغاء المهمة بأمان. 

استهداف سفن بحجم “كورفيت”

وقال جيري ماك، ممثل عن شركة MBDA، إنه تم تصميم صاروخ Sea Venom لاستهداف السفن بحجم “كورفيت” وبعض القطع البحرية الأكبر منها. 

وأضاف أن الصاروخ يتمتع بسرعة عالية، لكنه يظل دون سرعة الصوت Subsonic، كما أنه مزود بمحرك صاروخي مدعوم بمحركَي تعزيز واستدامة، وكلاهما مدمجان داخل الصاروخ نفسه. 

واعتبر ماك، أن Sea Venom خياراً حديثاً وفعالاً في العمليات البحرية، خاصة عند استخدامه ضد السفن الصغيرة ومتوسطة الحجم. بفضل توجيهه المتطور وقدرته على تغيير الأهداف أثناء الطيران.

وأوضح، أن “الصاروخ يوفر دقة ومرونة قتالية عالية، مما يجعله سلاحاً استراتيجياً في المعارك البحرية الحديثة”. 

وأشار إلى أن هذا الصاروخ يمكن دمجه مع مجموعة واسعة من المنصات، تشمل المروحيات، والمركبات الجوية والسطحية غير المأهولة، وسفن الدوريات البحرية، وبطاريات الدفاع الساحلي الثابتة أو المتنقلة والقابلة للنقل. 

وتابع: “يستطيع صاروخ Sea Venom حمل رأس حربي بوزن 30 كيلوجراماً من النوع الخارق للدروع، كما لديه القدرة على الطيران بأنماط مختلفة، بما في ذلك الطيران الملاصق لسطح البحر”. 

ومضى قائلاً، إن توافقه السلس مع الأنظمة القديمة يجعله خياراً فعالاً للقوات البحرية التي تسعى إلى تعزيز قدراتها دون الحاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *