أردوغان في اجتماع الهلال الأحمر التركي: “جيش عريق للخير ومصدر فخر لوطننا”

اخبار تركيا
أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالدور الإنساني والدولي للهلال الأحمر التركي، مؤكدًا أن المنظمة لم تقتصر في جهودها على الداخل التركي، بل تقدّمت الصفوف في مواجهة الأزمات والكوارث في مختلف أنحاء العالم، واصفًا إياها بـ”الجيش العريق للخير” ومصدر فخر لتاريخ تركيا ومجتمعها المدني.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في اجتماع الجمعية العامة الـ105 للهلال الأحمر التركي، الذي عُقد في مركز المؤتمرات بالعاصمة أنقرة، بحضور قيادات المنظمة وعدد من المسؤولين والمتطوعين.
وقال أردوغان: “لقد رأينا أن نشاط الهلال الأحمر لا يقتصر على حدود وطننا فحسب، بل يتقدّم الصفوف على خطوط المواجهة في مناطق الأزمات الكبرى، من فلسطين وسوريا، إلى الصومال وأفغانستان والبوسنة والعراق. كلّما توجّهت الأنظار إلى الهلال الأحمر، وجدناه حاضرًا بكل ما يمتلك من إمكانات”.
وأثنى الرئيس التركي على مساهمات الهلال الأحمر في التخفيف من المآسي الإنسانية الناتجة عن الكوارث الطبيعية والأوبئة والصراعات، مشيرًا إلى أن المنظمة “لامست حياة اللاجئين والمحتاجين والفقراء في كل أصقاع الأرض”، مشددًا على أن “يدها لا تزال ممدودة بالتضامن لأمتنا والإنسانية جمعاء”.
كما استعرض أردوغان بالأرقام حجم العمل الذي تقوم به المنظمة، مؤكدًا أن الهلال الأحمر أصبح يمتلك بنية تحتية ضخمة تشمل 513 فرعًا، نحو 400 ألف متطوع، و18 مركزًا إقليميًا للدم، و69 مركزًا للتبرع، إضافة إلى مستشفيات ومراكز طبية ومطابخ خيرية ومراكز رعاية ومرافق استجابة للطوارئ. ولفت إلى أن الهلال الأحمر قدّم خدماته في عام 2024 إلى 33 مليون شخص داخل تركيا وأكثر من 14 مليونًا خارجها.
وفي إشارة إلى تطور القدرات التقنية والطبية للمنظمة، كشف أردوغان عن مشروع قريب لتصنيع أكياس الدم محليًا، إضافة إلى العمل الجاري على مشروع وطني لإنتاج الأدوية من البلازما البشرية، وهو ما وصفه بأنه “نقلة نوعية في التكنولوجيا الحيوية داخل البلاد”.
وعن الدعم الإنساني لغزة، قال أردوغان إن الهلال الأحمر التركي “لم يترك أهلنا في غزة بمفردهم منذ بدء الهجمات الإسرائيلية الوحشية في 7 أكتوبر 2023″، مؤكدًا أن المنظمة لعبت دورًا محوريًا في إيصال المساعدات بالتنسيق مع هيئة الكوارث والطوارئ التركية، وقدمت 5.2 مليون وجبة ووزعت أكثر من 1.6 مليون لتر من المياه، إلى جانب موائد إفطار رمضانية وأضاحي ومساعدات غذائية مستمرة.
وختم الرئيس كلمته برسالة تقدير: “أنتم تزرعون الأمل في القلوب الحزينة بمناطق لا يهتم بها أحد، وتسيرون بأعمالكم بقلب صادق وروح مخلصة. أسأل الله أن يبارك جهودكم، وأتمنى لكم النجاح من أعماق قلبي”.