أردوغان: لن نسمح لأي جهة بتعطيل النظام العام في تركيا أو زعزعة الأمن

اخبار تركيا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حكومته لن تسمح أبدًا لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، وأنصاره بتعطيل النظام العام أو زعزعة أمن وسلامة الشعب من خلال الاستفزازات.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج إفطار رمضاني مع كوادر حزب العدالة والتنمية الحاكم في إسطنبول.
وقال أردوغان: “لن نتسامح مع أي عمليات أو مؤامرة تستهدف تركيا، أو أي محاولة لخلق جدران جديدة من الخلاف بين 85 مليون إنسان من خلال الهندسة الاجتماعية. كما فعلنا على مدار ألف عام، سنواصل في العيش كإخوة على هذه الأرض مع العلويين، السنة، الأكراد، الأتراك، اللاز، والشركس”.
و أضاف:” لا أحد في تركيا معفى من القانون، ولا توجد، ولن توجد، أقلية متميزة تتمتع بحرية ارتكاب الجرائم. أولئك الذين يبحثون عن حلول خارج إطار الديمقراطية والقانون والدوافع المشروعة لن يحققوا مبتغاهم، وبمشيئة الله تعالى لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم في المستقبل.”
“غزة وفلسطين هما الشاهدان الأكثر إيلاما للتمييز على أساس لون البشرة والمعتقد من قبل من يتحدثون عن الحقوق والقانون”
تطرق الرئيس أردوغان، إلى الوضع القائم في فلسطين وقال: إن” إدارة نتنياهو الصهيونية، التي تتغذى على الدماء والدموع، انتهكت وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي واستأنفت عمليات الإبادة الجماعية في غزة. حيث يواصل النظام الصهيوني سفك دماء الأبرياء في غزة، خاصة من خلال استهداف الأطفال وقتل النساء. لقد استشهد أكثر من 700 من إخواننا في الهجمات التي نفذتها الحكومة الإسرائيلية التي لا تعترف بأي قدسية، وذلك خلال وقت السحور في رمضان. أسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لهم جميعًا. إن أكثر ما يبعث على الأسى في هذه الوحشية هو أن العديد من دول العالم، خاصة الحكومات الغربية، لا تعير أدنى اهتمام لما يحدث في غزة. إن غزة وفلسطين تمثلان الشاهدين الأكثر إيلامًا على التمييز الممارس من أولئك الذين يتشدقون بالحقوق والقانون، بينما يمارسون التفريق بين الناس بناءً على لون بشرتهم ومعتقداتهم. يلاحظ أنه عندما يكون المظلوم فلسطينيًا والمضطهد إسرائيليًا، تتغير اللغة المستخدمة فجأة. وعندما كان الصحفيون الذين استشهدوا في غزة ضحايا، تغير موقف الصحافة والمنظمات الصحفية الدولية بشكل مفاجئ في تلك المرحلة”.
“سنكثف جهودها من أجل وقف الإبادة الجماعية في غزة قبل عيد الفطر”
لفت الرئيس أردوغان إلى أن أولئك الذين يلقنون العالم دروسًا في حقوق الإنسان والحريات لا يبدون أي رد فعل حيال جريمة قتل الأطفال البشعة في مهدهم، مضيفًا: “حتى جثث الأطفال المغطاة بالكفن الأبيض والمصفوفة في صفوف على الخرسانة الباردة لا تكفي لإحياء ضمائرهم الميتة. وهنا أود أن أؤكد مجددًا وبكل وضوح أننا لم ولن نكون أبدًا من أولئك الذين يعاملون الظالمين بناءً على هوياتهم. نحن نشعر في قلوبنا بألم كل إنسان مظلوم ومضطهد، وكل من تعرض للإبادة على أرضه. نحن في تركيا سنكثف جهودنا من أجل وقف الإبادة الجماعية في غزة قبل عيد الفطر وإنهاء المجازر”.
كما أكد الرئيس أردوغان، أن الظلم الواقع على الفلسطينيين في غزة سينتهي كما انتهى الظلم على السوريين.