اخبار تركيا

يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة فيقمة عربية إسلامية طارئة غدا لبحث الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، حيث سيبحث المشاركون سبلردع أي عدوان إسرائيلي آخر على المنطقة.

ويتوقع محللان سياسيان أن تخرج القمة العربية والإسلامية الطارئة في الدوحة غدا الاثنين بقرارات فاعلة وعملية، لأن العدوان الإسرائيلي على قطر كان خطيرا وشكل صدمة للعالم، وأشارا إلى أن المطلوب هو منع اندلاع حريق آخر في دولة عربية أخرى.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن القمة الطارئة ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي سيقدمه الاجتماع التحضيري للقمة الذي عقده وزراء الخارجية أمس الأحد.

وشدد رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية جابر الحرمي على أهمية استثمار التضامن الدولي الكبير الذي حظيت به قطر من أجل الخروج بمواقف عملية خلال القمة العربية والإسلامية الطارئة بالدوحة، وقال “لا نريد إطفاء الحريق ثم ننتظر حريقا آخر” لافتا إلى أنه آن الأوان لاتخاذ إجراءات احترازية لوقف التوغل الإسرائيلي ولكي لا يكون هناك حريق آخر، بحسب ما نقلته “الجزيرة نت”.

وقال إن هناك عواصم عربية تلقت وتتلقى هجمات إسرائيلية، ولم يتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد إسرائيل، ولذلك يفترض أن تتحول قمة الدوحة إلى نقاط ارتكاز وآليات عمل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، ويتم الإعلان بصوت واضح وصريح “كفى اعتداءات إسرائيلية على العواصم العربية والإسلامية”.

ومن جهته، يتوقع الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي في مداخلة على قناة الجزيرة أن تتخذ قمة الدوحة مواقف أكثر حدة من القمم التي جرت في السابق، مشيرا إلى أن التباطؤ العربي والإسلامي في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن عدوانه على قطاع غزة جعله يتوغل ويتمادى أكثر.

وأضاف الدكتور مكي أن عدم اتخاذ إجراءات فاعلة ورادعة للدفاع عن الشعب الفلسطيني على مستوى الأمم المتحدة ودول العالم دفع إسرائيل إلى شن هجمات على دول عربية وإسلامية.

ويرى أن العدوان الإسرائيلي على قطر كان خطيرا وكان مفاجأة صادمة وغير متوقعة على الإطلاق، وأن “هذا العدوان قد يحرك الدول العربية والإسلامية لاتخاذ إجراءات”.

طبيعة الرد

وعن طبيعة الرد المنتظر من القمة العربية والإسلامية الطارئة، لفت مكي إلى أن كلمة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطريالشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانيفي مجلس الأمن الدولي كانت واضحة جدا وفيها تحميل للمجتمع الدولي مسؤولية إيجاد رادع لإسرائيل، وستكون هذه الكلمة مهمة في مضامينها بالنسبة للقمة العربية والإسلامية، حسب الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات.

وعاد الحرمي متحدثا عن فرص وخيارات تتعلق بالجانب الاقتصادي ووقف للتعاون والتبادل الدبلوماسي مع إسرائيل، ولكن بشرط توفر الإرادة الحقيقية لترجمة تلك الخيارات إلى مواقف عملية للحد من التوغل الإسرائيلي.

يُذكر أن إسرائيل قصفت الثلاثاء الماضي مقرات سكنية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالدوحة، مما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وأحد أفراد الأمن الداخلي القطري.

وأمس الأحد، بدأ وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية اجتماعا مغلقا في العاصمة القطرية الدوحة، تمهيدا للقمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر الأسبوع الماضي.

ومن شأن القمة الاستثنائية هذه، بالإضافة إلى موضوعها الرئيس، تعزيز التضامن العربي الإسلامي، والدفع بالعمل العربي والإسلامي المشترك نحو آفاق أوسع في ظل التحديات الراهنة.

وقد لقي الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لقيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة يوم الثلاثاء الماضي إدانات عربية وعالمية واسعة، باعتباره يمثل انتهاكا لسيادة دولة قطر، وخرقا للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، واعتداء على دولة تلعب دور الوسيط في التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

شاركها.