اخبار تركيا
شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في افتتاح المعرض الدولي السابع عشر للصناعات الدفاعية (IDEF 2025)، وألقى كلمة في الفعالية التي أقيمت في مركز إسطنبول للمعارض.

وفي بداية كلمته رحّب الرئيس أردوغان بالضيوف القادمين إلى إسطنبول من داخل تركيا ومختلف أنحاء أنحاء العالم “مدينة التقاء الثقافات والحضارات والتكنولوجيا”. وأعرب عن أمله في أن تعود اجتماعاتهم واتفاقياتهم وشراكاتهم في هذا الإطار بالخير والفائدة على الدول والشركات وجميع القطاعات ذات الصلة.

وهنأ أردوغان وزارة الدفاع الوطني ورئاسة الصناعات الدفاعية ومؤسسة القوات المسلحة التركية على تنظيمهم الناجح للمعرض الدولي للصناعات الدفاعية (IDEF)، الذي أصبح علامة تجارية عالمية.

“نمر بمرحلة يتم فيها إعادة تعريف موازين القوى وتتغير فيها مراكز الثقل العالمية”

أعرب الرئيس أردوغان عن أمله في أن يقدم المعرض الدولي للصناعات الدفاعية 2025 إسهامات كبيرة في العلاقات بين القطاعات والشركات، لا سيما في مجال الدفاع، مما يفتح الباب أمام تعاون جديد ويعزز الصداقة والأخوة.

وأضاف: “نحن نمر بمرحلة يتم فيها إعادة تعريف موازين القوى وتتغير فيها مراكز الثقل العالمية وتزداد فيها حدة التنافس الدولي. نحن نستيقظ على أزمة جديدة كل يوم، ولا أحد يعلم أو يستطيع التنبؤ بما يخبئه الغد. إن النظام الدولي القائم على القواعد التي تم تشكيلها بعد الحرب العالمية الثانية، قد استبدل بنظام جديد “يحكم فيه من يملك القوة”. إن عقلية “القوي على حق” وليس “الحق هو القوة” تكتسب زخما سريعا. كما أن الآليات الدولية التي يسعى أصحاب الحق من خلالها إلى حقوقهم تعجز عن الوفاء بالواجبات المنتظرة منهم”.

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا من خلال موقعها الجغرافي وروابطها التاريخية والإنسانية والثقافية، من أكثر الدول تأثرا بهذا الوضع الراهن الجديد. متابعا حديثه بالقول: “إن الإبادة الجماعية المتصاعدة في غزة منذ 22 شهرا، والهجمات الإسرائيلية الهادفة لزعزعة استقرار منطقتنا، والحرب الدائرة منذ 3.5 سنوات بين روسيا وأوكرانيا، والتوترات الحادة المتكررة في منطقة شاسعة من جنوب آسيا إلى شمال إفريقيا، ومن البلقان إلى جنوب القوقاز كل هذه المسائل تقلقنا بطريقة ما وتستدعي منا اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتدخل”.

“دعونا نرد على هذه الجرائم ونقول كفى لهذا الظلم والوحشية”

قال الرئيس أردوغان إنهم يواصلون العمل على إبقاء مسألة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة على جدول الأعمال أمام البشرية جمعاء، مشيرا إلى أنهم زادوا من الاتصالات الدبلوماسية بهدف إنهاء الأعمال الوحشية في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية.

وأضاف أن هدفهم هو إحلال وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن. مستطردا بالقول: “كما أن السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة هو أولوية أخرى بالنسبة لنا. إن من المؤسف أن الوضع مأساوي للغاية حيث لا يتم السماح حتى للصليب الأحمر بالدخول إلى هناك. لقد قلتها من قبل، إن نتنياهو وشبكته الإجرامية قد تجاوزت هتلر في الوحشية. حيث لم تظهر مشاهد غير إنسانية مثل تلك التي تحدث في غزة، حتى أثناء المحرقة في أوروبا. ولا يمكن لمن لديه كرامة إنسانية أن يقبل بهذه القسوة التي يموت فيها عشرات الأبرياء كل يوم لعدم عثورهم على لقمة خبز أو رشفة ماء، ولا يمكنه أن يظل صامتا حيال هذا الأمر، ولا يمكنه أن يوافق على هذه الحالة من الجنون. ومن يصمت إزاء الإبادة الجماعية بغزة هو شريك في جرائم إسرائيل ضد الإنسانية”.

شاركها.