اخبار تركيا
استقبل الرئيس التركيرجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، وزير خارجية بريطانياديفيد لامي، وعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وذلك في أول زيارة للوزير البريطاني إلى أنقرة منذ توليه منصبه الحالي.
كما أجرى لامي مباحثات مع نظيره التركي هاكان فيدان بالعاصمة أنقرة، وأعرب في مؤتمر صحفي مشترك معه عن تقدير بلاده للجهود التي تبذلهاتركيافي سبيل وقف إطلاق النار بينروسياوأوكرانيا.
وأضاف لامي الذي يزور تركيا للمرة الأولى أن مباحثاته مع فيدان تتزامن مع ظروف جيوسياسية مليئة بالتحديات.
وأشار إلى أنتركيابذلت “جهودا كبيرة”، خاصة من أجل تحقيق السلام في حربروسياوأوكرانيا، ولإيقاف “الهجمات الروسية”.
وعلى صعيد آخر، قال الوزير البريطانيالذي تسلّم مهامه قبل سنة إنه بحث مع نظيره التركي التطورات فيقطاع غزةأيضا، مشددا على ضرورة “تخفيف وطأة المأساة الإنسانية” القائمة هناك ودعم الجهود الرامية للتوصل إلىحل الدولتين، بحسب ما نقله “الجزيرة نت”.
كما أوضح أن سوريا كانت أيضا ضمن الملفات التي ناقشها مع فيدان في أنقرة، لافتا إلى وجود تعاون وثيق بين تركيا وبريطانيا في هذا الشأن.
وقف النار بين طهران وتل أبيب
من جهته، أعلن فيدان أن المناقشات دارت أيضا حول ضرورة دعم وقف إطلاق النار بينإيرانوإسرائيل.
كما شكر فيدان لامي على قرار بريطانيا رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وتمّ التطرّق أيضا إلى احتمال أن تشتري أنقرة 40 طائرة قتالية من طراز “يوروفايتر تايفون” من بريطانيا، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح مكتب لامي أن التعاون مع تركيا في مجالي الأمن والدفاع يُعد ضرورة لحماية مصالحبريطانياالأمنية، مشيرا إلى أن هذا التعاون يشمل العمل المشترك على صفقة محتملة لتصدير مقاتلات “يوروفايتر تايفون” إلى أنقرة.
العلاقات التركية البريطانية
وبشأن العلاقات بينأنقرةولندن، قال لامي إنه ومنذ توليه منصبه الحالي، يجري مباحثات كل شهر تقريبا مع فيدان، مبينا أن هذا مؤشر على “التعاون الوثيق” بين البلدين.
وقال إن اتفاقية التجارة الحرة بين أنقرةولندنسترسّخ التعاون القائم بين البلدين، مبينا أنه ينتظر بفارغ الصبر بدء المباحثات الثنائية بهذا الشأن خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
وأكد أن اتفاقية التجارة الحرة ستحمل في طياتها إمكانية تحقيق حجم تبادل تجاري يبلغ 28 مليار جنيه إسترليني.
واختتم بالإشارة إلى أن الأوساط الاقتصادية في تركيا وبريطانيا ستجتمع، وأن الشركات ستتعاون فيما بينها، في خطوة تعكس متانة الشراكة الاقتصادية بين البلدين والشعبين.