اخبار تركيا

أكّد الخبير الاقتصادي غزوان المصري أنَّ الملف السوري يشكّل محور الأمن القومي التركي والإقليمي على حدّ سواء، مشيرًا إلى أن استقرار سوريا بات ضرورة لاستقرار المنطقة بأكملها، في وقتٍ تتجه فيه دول الجوار إلى التوافق على دعم سوريا ونهضتها، في مقابل محاولات إسرائيل المستمرة لإثارة القلاقل وزعزعة الأمن الإقليمي.

وأوضح المصري في حوار على شاشة قناة “TRT عربي” أنَّ تركيا ستدعم بكل قوتها مسار الاستقرار في سوريا بعد سنوات من الاضطرابات التي انعكست سلبًا على أمنها القومي، لافتًا إلى أن دول الخليج، وعلى رأسها قطر والمملكة العربية السعودية، تعهّدت بالمساهمة في إعادة إعمار سوريا.

https://x.com/TR99media/status/1982781151568642161

وأشار إلى أن البنك الدولي قدّر كلفة إعادة بناء البنية التحتية السورية بنحو 216 مليار دولار، في حين تشير تقديرات أخرى إلى تجاوزها 400 مليار دولار، مؤكدًا أنَّ التعاون التركيالخليجي سيكون ركيزة أساسية في هذا المشروع، خاصة في مجالات الطاقة والإعمار.

وأضاف المصري أن السعودية ستسهم في إمداد سوريا بالنفط، فيما ستوفر قطر وأذربيجان الغاز الطبيعي، مشددًا على أن استقرار سوريا سيساهم في تأمين تدفق الطاقة من شرق المتوسط وقطر نحو أوروبا، وهو ما يمثل بحسب قوله مصلحة مشتركة لتركيا والمنطقة والعالم بأسره.

وختم بالقول إن تحقيق هذا الهدف يتطلب إرادة سياسية دولية متماسكة، ولا سيما من الولايات المتحدة، لوقف التصعيد الإسرائيلي المستمر ومنع تقويض جهود الاستقرار الإقليمي.

هذا ويزور الرئيس السوري أحمد الشرع، الثلاثاء، المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أقل من أسبوع على جولة خليجية لنظيره التركي رجب طيب أردوغان شملت الكويت وقطر وسلطنة عمان، واحتل فيها الملف السوري حيزا واسعا خلال المباحثات التي أجراها المسؤولون الأتراك مع نظرائهم الخليجيين.

وتتشارك تركيا ودول خليجية الرأي في ضرورة دعم الحكومة السورية الحالية التي تشكلت إثر سقوط نظام الأسد أواخر العام الفائت.

شاركها.