اخبار تركيا

عُقدت ورشة علمية متخصصة بعنوان”دور المال والإعمار”ضمن فعاليات المؤتمر العلمائي الدولي “غزة مسؤولية إسلامية وإنسانية” (22 29 أغسطس 2025م)، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين، لبحثسبل الإغاثة العاجلة وإعادة إعمار قطاع غزة.

وبحسب بيان نشره الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، افتتح الشيخ مروان أبو راس الورشة بعرض حجم الدمار الكبير في القطاع، مؤكداً أن أكثر من85%من المنشآت السكنية والخدمية والبنية التحتية قد دُمّرت، وأن الاحتلال منع إعادة تدوير الركام.

وأوضح أن أي عملية إعمار لن تنطلق قبل توقف الحرب وإدخال المواد الأساسية.

الإغاثة العاجلة لغزة

خلصت الورشة إلى مقترحات عملية علىثلاثة مستويات، وأبرزهاالإغاثة العاجلةالتي تشملإصدار فتوى بتعجيل إخراج نصف زكاة العام المقبل، إنشاء جمعية إغاثية خاصة، دعم الأئمة والدعاة، وتعزيز برامج القرآن وإعمار المساجد والمصليات.

كما دُعِي رجال الأعمال للتبرع بنسبة2%من أرباحهم شهرياً، وإطلاق مشاريع عاجلة تشمل حليب الأطفال والمستشفيات والمخيمات والمرافق الحيوية، بالإضافة إلى حملات شعبية مثل “ادفع دولاراً تنقذ غزة”.

خطط إعادة الإعمار والحوكمة

على صعيد إعادة الإعمار، أوصت الورشة بتأسيس أوقاف إسلامية للتعليم والصحة والبنية التحتية والأيتام والأرامل، وإقامة وقف للدعم النفسي، وتحميل الاحتلال والدول الداعمة له المسؤولية عن الدمار.

ودُعِي المهندسون لتقديم مشاريع حضارية وإنسانية وجمالية لإعادة بناء القطاع.

أما في مجال الإدارة والحوكمة،فتم التأكيد على ضرورة تشكيل “التنسيقية الإسلامية لإعادة إعمار غزة” لرجال الأعمال والمؤسسات، وتطوير أدوات شفافية وموثوقية في جمع الأموال وصرفها، إلى جانب نشر بحوث وأحاديث عن الجهاد بالمال وترجمتها للغات العالمية، وتنظيم جولات للعلماء لدعم غزة في الخارج.

وأكد المشاركون أنإعمار غزة ليس مجرد عمل إنساني، بل واجب إسلامي وأخلاقييتطلب تنسيقاً عاجلاً بين العلماء والمجتمع المدني ورجال الأعمال لضمان استدامة الدعم وتحويل التوصيات إلى برامج عملية ملموسة.

شاركها.