اخبار تركيا
رأى الخبير الاقتصادي إيردال تانس قاراغول أن زيادة الصادرات التركية في عام 2024 بنسبة 2.5% لتصل إلى 262 مليار دولار تمثل علامة فارقة في تعزيز الاقتصاد التركي وتحسين ميزانه التجاري.
وقال قاراغول: “إن هذه الزيادة تشكل جزءًا من استراتيجية طويلة الأجل لتحسين الأداء الاقتصادي، وتقليل العجز التجاري الذي يؤثر على استقرار البلاد”. وأضاف: “زيادة الصادرات تساهم أيضًا في تقوية احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد، مما يقلل من تأثير التقلبات في أسعار الصرف”.
وأشار قاراغول في تحليل نشرته صحيفة يني شفق إلى أن إسطنبول، التي احتلت المركز الأول في صادرات تركيا، لعبت دورًا محوريًا في هذا النمو، حيث سجلت صادراتها 56.8 مليار دولار بنسبة 21.7%.
وتابع قائلاً: “إن هذه الأرقام تؤكد أن إسطنبول لا تزال تمثل القلب الاقتصادي للبلاد، ولكن هناك تطورًا ملحوظًا في مناطق أخرى مثل قوجه إيلي وإزمير، مما يعكس التنوع الصناعي في تركيا”.
وأضاف قاراغول: “على الرغم من زيادة الصادرات، يجب التركيز على تعزيز جودة الصادرات بدلًا من الكم فقط. فالتركيز على المنتجات التكنولوجية المتقدمة، مثل الأجهزة الإلكترونية والتقنيات الحديثة، يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في الناتج المحلي الإجمالي ودخل الفرد”.
وأشار إلى أنه لتحقيق هذا الهدف، يجب على كل ولاية في تركيا أن تتخصص في مجال معين من الصناعات التكنولوجية المتقدمة، بحيث تكون هذه الصناعات أكثر قدرة على تحقيق قيمة مضافة عالية.
وقال قاراغول: “إذا تمكنت تركيا من الانتقال من مرحلة التركيز على الصناعات التقليدية إلى صناعة منتجات ذات قيمة مضافة تكنولوجية، فإنها ستعزز مكانتها ضمن فئة الدول ذات الدخل المرتفع”.
وأكد قاراغول على أن التوسع في إنتاج المنتجات التكنولوجية المتقدمة في الولايات المختلفة سيعمل على تسريع النمو الاقتصادي في البلاد، وبالتالي تحقيق استدامة في النمو الاقتصادي وتقليل التأثيرات السلبية الناتجة عن تقلبات السوق العالمية.
في ختام تحليله، شدد على أهمية تعزيز السياسات التي تدعم الابتكار في كافة القطاعات، مشيرًا إلى أن النجاح المستدام لا يتحقق فقط بزيادة الصادرات، بل أيضًا بتطوير قاعدة إنتاجية تكنولوجية قوية تدعم الاقتصاد الوطني على المدى الطويل.
