اخبار تركيا

الاقتصاد العالمي يدخل مرحلة جديدة في التجارة

إردال تاناس كاراغول يني شفق ترجمة وتحرير اخبار تركيا

السياسة التجارية الجديدة التي يطبقها ترامب ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي:

ماذا تعني السياسة التجارية الجديدة؟
ننتقل من مرحلة كانت فيها التجارة محركًا للنمو الاقتصادي إلى مرحلة جديدة تُعطي الأولوية للسياسات الاقتصادية الحمائية والرسوم الجمركية.

ندخل مرحلة ستختفي فيها فعالية المؤسسات الدولية التي تأسست بعد عام 1945 مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغيرهما.

الردود القوية من الصين والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى على الرسوم الجمركية الجديدة التي بدأتها الولايات المتحدة تشير إلى بدء حرب تجارية محتملة في الاقتصاد العالمي.

يبدأ عصر جديد يسوده الفوضى وعدم اليقين في التجارة العالمية، حيث يتم التشكيك في تأثير منظمة التجارة العالمية في النزاعات التجارية بين الدول.

في السياسات التجارية الجديدة، يؤدي عدم القدرة على التنبؤ إلى انخفاض الثقة في العلاقات الاقتصادية الدولية، مما سيسرع من بحث العديد من الدول، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي، عن تحالفات سياسية وتجارية جديدة.

من المتوقع أن تزيد الرسوم الجمركية من الأسعار، وبالتالي ترتفع توقعات التضخم.

مع بدء الحروب التجارية بين الدول، من المتوقع أن تحدث اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد العالمية، كما حدث خلال فترة كوفيد.

إذا استمرت الرسوم الجمركية لفترة طويلة، فإن التباطؤ في النمو الاقتصادي سيؤدي إلى دخول العديد من الدول في حالة ركود.

الانتقام الذي قامت به وتقوم به دول أخرى من الضرائب المرتفعة التي تفرضها الولايات المتحدة يعني في المجمل انكماشًا في التجارة العالمية، وبالتالي تدهور العديد من المؤشرات الاقتصادية الكلية.

ستؤدي الحروب التجارية إلى تفكك النظام التجاري العالمي، وستزيد السياسات الاقتصادية المطبقة بناءً على الرسوم الجمركية والسياسات التجارية التي تفرضها الدول من عدم اليقين في الاقتصاد.

من المتوقع أن تضعف الضرائب الجمركية المرتفعة القدرة التنافسية وقوة الابتكار للعديد من الشركات الدولية، وخاصة تلك المنشأ الأمريكي.

في المرحلة الجديدة، يأتي تحمل الاقتصاد العالمي للضرائب المرتفعة والخسائر الاقتصادية الناتجة عن هذه السياسات في صدارة القضايا المهمة التي يجب التركيز عليها.

باختصار، الاقتصاد العالمي يدخل مرحلة جديدة في التجارة.

عن الكاتب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *