اخبار تركيا

تم خلال ثلاث جولات من المفاوضات في اسطنبول بين روسيا وأوكرانيا تحقيق نتائج حقيقية ملموسة، لكن القضايا الأساسية “يجب حلها، مع الأخذ في الاعتبار الأسباب الجذرية لما حدث لأوكرانيا”.

أفادت بذلك المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، وشددت في إحاطة إعلامية على أنه لحل أزمة الدولة في أوكرانيا، يجب على كييف فهم الأسباب الجذرية للصراع. وفقا لوكالة “آر تي”.

ومن بين النتائج الملموسة، ذكرت زاخاروفا، عمليات تبادل الأسرى، وتسليم جثث عسكريين أوكرانيين إلى الجانب الأوكراني، رغم رفضه القاطع لذلك في البداية.

وأشارت الدبلوماسية إلى “ضرورة دراسة وتحليل الأسباب الجذرية لما حدث في أوكرانيا، ومع إدراك ضرورة إجراء تقييم شامل للأحداث التي أدت إلى الوضع الحالي وعواقبها”.

وقالت زاخاروفا: “شعور الأوكرانيين بأن الدول الأجنبية، كما كان الحال دائما، ستساعدهم، وأن الأهم هو حصولهم على المزيد من المال والأسلحة، ومن ثم سيتألقون ليس إلا ضرب خيال. الحفاظ على كيان الدولة لا يعتمد على جولة مشاورات أو مفاوضات، بل على رؤية واقعية لما يحدث، وعلى بناء دولة مستقلة ذات سيادة تصب في مصلحة السكان الأصليين، سكان البلاد الذين عاشوا هناك منذ القدم.

هذا سيكون الحل للوضع الذي يخشى البعض من أنه قد يؤدي إلى انهيار أوكرانيا واندثارها كدولة . من هنا يجب أن نبدأ. وهذا، في الواقع، يتوافق إلى حد كبير مع الأسباب الجذرية للأزمة التي نتحدث عنها”.

ووفقا لها، يجب أن تضمن سلطات كييف “للمواطنين إمكانية التحدث بلغتهم الأم، وتطوير ثقافتهم، والتعبير عن آرائهم حتى مع اختلاف التوجهات، وتمكينهم من ممارسة إيمانهم بحرية، دون خوف من أن يطردوا غدا، ليس فقط من المعبد، بل من منازلهم أيضا لمجرد ذهابهم إلى الكنيسة. وقالت: “علينا أن نبدأ بهذا، وألا نعتقد أن هناك حلا سحريا سيحل جميع المشاكل بلمسة واحدة”.

ويشار إلى أن مدينة إسطنبول التركية، شهدت يوم الأربعاء الجولة الثالثة من المفاوضات المباشرة بين الوفدين الروسي والأوكراني.

وترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، فيما ترأس الوفد الأوكراني رستم عمروف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع. واتفق الطرفان على تبادل أسرى حرب جدد، ومواصلة العمل بشأن القضايا الإنسانية، بما في ذلك ضمن مجموعات العمل.

شاركها.