“العدالة والتنمية”.. إعادة انتخاب أردوغان رئيساً وتغييرات شاملة في القيادات

اخبار تركيا
شهدت العاصمة التركية أنقرة، الأحد، إقامة المؤتمر العام الثامن لحزب العدالة والتنمية، حيث أسفر عن إعادة انتخاب رجب طيبأردوغان رئيسا للحزب، وتغييرات كبيرة شملت الكادر القيادي للحزب.
ويعقد المؤتمر وسط أجواء سياسية مشحونة وتحديات كبيرة يواجهها الحزب، خاصة بعد الخسائر التي مني بها في الانتخابات المحلية الأخيرة عام 2024.
وشهدت القاعة الرياضية التي احتضنت الحدث حضورًا جماهيريًا واسعًا، حيث توافد عشرات الآلاف من أنصار الحزب منذ الصباح الباكر، بحسب ما نقله موقع “عربي 21”.
وحصل أردوغان على كامل أصوات المندوبين البالغ عددهم 1547.
وفي منشور على منصة إكس،شكر الرئيس أردوغان مندوبي حزب العدالة والتنمية لإعادة اختياره لرئاسة الحزب مجددا.
وأوضح أردوغان أنه تم خلال المؤتمر العام تجديد أركان وهيئات الحزب، كما جدد تعهده بمواصلة خدمة الشعب التركي دون أي كلل أو ملل.
في كلمته الافتتاحية، رحب أردوغان بالحاضرين، مؤكدًا على أهمية المؤتمر في تحديد ملامح المرحلة المقبلة وإعادة ترتيب صفوف الحزب استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأكد أردوغان أن الحزب سيظل القوة السياسية الأولى في البلاد، رغم كل التحديات الداخلية والخارجية، حيث يسعى حزب العدالة والتنمية إلى إعادة بناء نفسه بعد التراجع النسبي في شعبيته خلال السنوات الأخيرة.
وتشير التقارير إلى أن الحزب يدرس إجراء تعديلات جوهرية في بنيته التنظيمية، مع التركيز على ضخ دماء جديدة في المناصب القيادية لضمان استمرارية الأداء السياسي الفعّال.
وشهد المؤتمر انضمام شخصيات بارزة إلى اللجنة المركزية للحزب، من بينهم لاعب كرة القدم السابق مسعود أوزيل، الذي تم انتخابه رسميًا كعضو في اللجنة، ما يعكس توجه الحزب نحو استقطاب شخصيات عامة ذات شعبية جماهيرية لتعزيز حضوره بين مختلف فئات المجتمع.
وأعلن أوزيل، في وقت سابق دعمه لأردوغان، واعتُبر إضافة جديدة إلى صفوف الحزب، خاصة أنه يحظى بقبول كبير داخل الأوساط الشبابية.
لم يكن أوزيل الشخصية الوحيدة التي أثارت الجدل في المؤتمر، فقد ضمت اللجنة المركزية أيضًا المغني والملحن الشهير سنان أكجيل، بالإضافة إلى النائب كرشاد زورلو، الذي انتقل مؤخرًا من حزب الجيد إلىحزب العدالة والتنمية.
وتظهر التغييرات رغبة الحزب في تنويع قاعدته السياسية وإشراك شخصيات مؤثرة في الساحة العامة، وهو ما قد يكون جزءًا من استراتيجيته لاستعادة الزخم الشعبي قبل الانتخابات المقبلة.
إلى جانب إعادة الهيكلة الداخلية، ركز أردوغان في كلمته على التحديات التي تواجهتركياحاليًا، خصوصًا في ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية والأمنية.
وأكد أن البلاد بحاجة إلى التخلص من مشاكلها الراهنة، وعلى رأسها الإرهاب، مشيرًا إلى أن تركيا ستعمل على توحيد جهود جميع مكوناتها، من أتراك وأكراد وعرب، لمواجهة هذه التحديات، وحمل خطابه رسائل واضحة بأن الحزب سيواصل سياساته الأمنية والاقتصادية دون تغيير جوهري، مع التركيز على تعزيز الاستقرار الداخلي.