اخبار تركيا

تقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “بجزيل الشكر والعرفان للعلماء الأجلاء الذين لبّوا نداء النصرة، وتحمّلوا مشقة السفر من أكثر من أربعين دولة، استجابة لواجب شرعي وإنساني، ووفاءً لقضية فلسطين وغزة والمقدسات”.

وقد افتُتحت الجلسة البروتوكولية بكلمات مؤثرة عكست حجم المأساة التي يعيشها أهل غزة، حيث يواجهون الموت في كل لحظة،ويتعرضون لثلاثة أنواع من الحروب:

حرب القتل والتدمير الوحشي التي تستهدف الإنسان والحجر والشجر.

حرب التجويع والحصار الجائر المفروض على السكان الأبرياء.

حرب الخذلان والصمت من العالم العربي والإسلامي والدولي.

وجاء في بيان نشره الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين:

“إن انعقاد هذا المؤتمر في هذه اللحظة التاريخية يأتي ليؤكد أن العلماء، ومن ورائهم الأمة، أمام اختبار حقيقي في نصرة إخوانهم في غزة وفلسطين، وإثبات صدق الانتماء لهذه القضية العادلة والدفاع عنها بكل الوسائل المتاحة.

وأكد المشاركون أن ما يجري في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل هو تحدٍّ صارخ للإنسانية، وقيم العدالة، والحرية، والكرامة.

ويجدد الاتحاد مواقفه الثابتة تجاه فلسطين منذ تأسيسه، والتي لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023، بل تجلّت عبر بياناته ونداءاته وفتاواه، وزياراته ومبادراته، ودعمه المستمر لخيار المقاومة ورفض التطبيع والتخاذل.

وشددت الكلمات على أن تاريخ الأمة مليء بالمحطات المشرقة في نصرة فلسطين وتحرير القدس، وأن العلماء الربانيين كانوا دومًا في مقدمة الصفوف، بالتخطيط والتوجيه والمقاومة والتوعية.

كما بيّن المؤتمرون أن المطلوب اليوم هو خطاب يجمع بين العقل والإيمان، والعلم والحكمة، والاعتماد على سنن الله الكونية، مع الإيمان بأن المقاومة الفلسطينية قد أيقظت الأمة وأحيت فيها روح العزة.

وأكدوا أن المخرج الوحيد يكمن في وحدة الأمة وبناء قوتها الشاملة الرادعة، تطبيقًا لقوله تعالى: [وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم].

واختُتم البيان بالتأكيد أن قضية غزة والقدس ليست شأنًا فلسطينيًا محضًا، بل هي قضية إيمان وكرامة لكل مسلم، وواجب إنساني على كل أحرار العالم، وأن وحدة الأمة الإسلامية وحمل قضاياها المصيرية هو السبيل الأوحد للنصر والعزة والتحرير.

ويحذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الكيان الصهيوني الغاصب من أن الاستمرار في سفك دماء الأبرياء في غزة، وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزّل، سيدفع الأمة إلى ما لا تُحمد عقباه، ويؤدي إلى تحرك شعبي واسع وجارف داخل العالم الإسلامي وخارجه، تقوده قوى العلماء والنخب والمجتمعات، حيث يتحول الصمت إلى غضب، والغضب إلى فعل.

والله من وراء القصد”.

شاركها.