نصوحي غونغور خبر تورك ترجمة وتحرير اخبار تركيا
تركيا خالية من الإرهاب تتقدم خطوة بخطوة. اليوم، اتخذت خطوة ربما كان الكثير منا يشك في حدوثها حتى وقت قريب. يتم التخلي عن الأسلحة، وبدأت عملية التسليم بالفعل، ومن المخطط أن تستمر دون انقطاع.
أنا متأكد من أن العملية تُتابع دقيقة بدقيقة. ومع ذلك، أرغب في تقديم العملية لكم بشكل موجز على شكل نقاط:
قيادة راسخة: بفضل إرادة الرئيس رجب طيب أردوغان وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، وتجربتهم العميقة والشجاعة، تم بناء عملية “تركيا خالية من الإرهاب”. كل مرحلة من مراحل العملية، رغم مخاطرها الكثيرة، أُديرت بدقة بالغة.
دعم مؤسسي كامل: على عكس المشاكل التي واجهتها العمليات السابقة، وقفت هذه المرة جميع عناصر الدولة بوضوح إلى جانب العملية، ودعمتها، وأنجزت ما عليها في الوقت المحدد. في عصر حلّت فيه القيادة السياسية القوية محل البيروقراطية، تم اتخاذ قرارات حاسمة بسرعة وتنفيذها.
دعم معارضة جزئي: على الرغم من بعض التقلبات، حظيت العملية بدعم من جزء كبير من المعارضة. ومن المرجح أن يتعزز هذا الدعم مع خطوة تسليم الأسلحة.
ليست صفقة: كما أكد الناطق باسم حزب العدالة والتنمية عمر چليك بوضوح، لم تُعرّف هذه العملية أبدًا على أنها “صفقة”، ولم يُسمح بأي نهج من هذا القبيل في أي مرحلة.
موقف إيجابي من حزب DEM: منذ اليوم الأول، قدم حزب DEM مساهمة إيجابية للغاية. وكما قال زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، “حافظ الحزب على خط سياسي مسؤول وحكيم، وتمسك بصدق بهدف تركيا خالية من الإرهاب”.
استراتيجية إقليمية أوسع: حولت تركيا منظورها في مكافحة الإرهاب إلى إرادة لحل المشكلة في جذورها، وانتقلت من “تعزيز الجبهة الداخلية” إلى مبادرات واسعة النطاق نحو انفتاح إقليمي. تهدف هذه الاستراتيجية في العراق وسوريا إلى تحويلها إلى قوة وشراكة لتركيا على المدى المتوسط والطويل.
عملية متعددة الأبعاد: العملية التي تديرها تركيا ليست فقط لمكافحة الإرهاب، بل تشمل أيضًا تحويل التهديدات إلى مكاسب. بعد حل التنظيم وتسليم الأسلحة، هناك جدول زمني أوسع وأطول. يشير هذا إلى حقبة لن تتغير فيها الحدود السياسية، لكنها ستشهد ظهور نفوذ قوي وتكامل عميق.
رمزية إحراق الأسلحة: تسليم الأسلحة، أو بالأحرى “إحراقها” كما يحدث عمليًا اليوم، يحمل دلالات رمزية، ويظهر التصميم المشترك للبلد والمنطقة والرأي العام العالمي. ومن اللافت أن التسليم يتم من قبل شخصيات بارزة في ما يسمى بالقيادة العليا للتنظيم. يمكن قراءة النار التي تحرق الأسلحة على أنها رمز للسلام والمستقبل المشترك.
دور عبد الله أوجلان: في رسالته من سجن إمرالي، دعا عبد الله أوجلان إلى حل التنظيم وتسليم الأسلحة، وأكد مرة أخرى موقفه الحازم تجاه استمرار العملية في بيان آخر نُشر قبل يومين. وكشف مصدر مطلع أن رسالة مماثلة أُرسلت إلى التنظيم في سوريا.
سيادة القرار التركي: أدارت تركيا هذا الجدول الزمني الخاص بالأسلحة تحت إشرافها فقط وبالتنسيق مع الجهات الفاعلة ذات الصلة في الدول المعنية. وسيستمر الأمر على هذا النحو. لن يكون هناك طرف ثالث.
تحالف استراتيجي مع إقليم كردستان العراق: أظهرت هذه المناسبة مدى النتائج الاستراتيجية للتحالف بين أنقرة وحكومة إقليم كردستان العراق.
دور الاستخبارات التركية (MIT): منذ اللحظة الأولى، أدارت الاستخبارات التركية، سواء من خلال رئيسها إبراهيم قالن أو من خلال خبرتها المؤسسية، العملية بإتقان وكفاءة عالية. تجدر الإشارة إلى أن هذه الخبرة فريدة ليس فقط في جوارنا المباشر، بل هي أيضًا أحد أكبر مزايا تركيا.
تراجع الشكوك: من غير المبالغة توقع أن الشكوك والمخاوف التي استمرت حتى اليوم ستنخفض اعتبارًا من الآن. هذه النقطة مهمة جدًا لتسريع العملية.
كلمة الرئيس غدًا: سيقدم الرئيس رجب طيب أردوغان غدًا تقييمًا متعمقًا للأحداث. لا أتوقع أي مفاجآت أو عناوين خارج هذا الملف. لكن يمكنني أن أقول إنه من المتوقع أن يسلط الضوء في كلمته على مركز قوة إقليمي جديد تقوده تركيا، بعد أن يستعرض تاريخ مكافحة الإرهاب والخسائر والمشاكل التي خلفتها هذه القضية.
المصير القانوني للمسلحين: قد نسمع غدًا في خطاب أردوغان الإطار العام للإجابة على أسئلة حول مصير من سلموا أسلحتهم والتوجهات التشريعية المستقبلية.