اخبار تركيا

بلدية تركية تعلن استعدادها لإعادة إعمار حلب وتجديد سجاد الجامع الأموي بدمشق

اخبار تركيا

أعلنت بلدية غازي عنتاب التركية استعدادها لدعم جهود إعادة إعمار مدينة حلب السورية بعد تحريرها، وذلك بعد خطوة رمزية أخرى أعلنت فيها استعدادها أيضا لتجديد سجاد الجامع الأموي بالعاصمة دمشق، إثر نداء اطلقه مواطن تركي من هناك.

جاء ذلك في تصريحات أدلتها رئيسة البلدية فاطمة شاهين، حول مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، والدور التركي في إعادة إعمار البلد الجار.

وقالت رئيسة البلدية الواقعة جنوبي تركيا، في تغريدة على إكس، “نحن كبلدية غازي عنتاب الكبرى وجمعية مصدري السجاد في جنوب شرق الأناضول، نتشرف ونسعد بتجديد سجاد الجامع الأموي بدمشق”.

وجاءت تغريدة رئيسة بلدية الولاية الحدودية مع سوريا، تعقيبا على مقطع فيديو من المسجد الأموي بثه الباحث التركي عبد القادر شن، ناشد فيه رئاسة الشؤون الدينية التركية أو وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) للمساهمة في تجديد سجاد المسجد القديم.

ويعد المسجد الأموي الكبير رمزا لدمشق، وكان قبلة للمحتفلين بسقوط النظام المخلوع في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث شارك عشرات الآلاف في صلاتي الجمعة التي أقيمتا فيه بعد التحرير.

https://x.com/FatmaSahin/status/1871217642931106101?ref_src=twsrc%5Etfw%…

وفي سياق متصل، أعلنت شاهين، استعداد بلديتها لدعم مدينة حلب السورية بعد تحريرها، مشيرة إلى أنها ستعتمد على نموذج الدعم الذي تم تطبيقه في مدينة جرابلس.

شاهين أكدت أن الهدف هو ضمان وحدة الأراضي السورية تحت إدارة السوريين أنفسهم، مع تقديم الدعم اللازم في شؤون الإدارة المحلية. كما ذكرت أن غازي عنتاب كانت تاريخيًا شقيقة لحلب، حيث يشكل اللاجئون السوريون من حلب 85% من سكان المدينة.

وأوضحت شاهين أن بلدية غازي عنتاب مستعدة لتلبية احتياجات السوريين العائدين إلى حلب، مثل توفير السكن، والطعام، والتعليم، والرعاية الصحية، وتقديم فرص عمل. كما أشارت إلى أهمية بناء المنازل والمدارس في حلب التي تعرضت للقصف.

وتطرقت شاهين إلى دعم بلديتها لمدينة جرابلس خلال عملية “درع الفرات” عام 2016، حيث تمت إزالة الأنقاض، وتوفير الخدمات الأساسية، ما أسهم في عودة الحياة إلى المدينة بسرعة. وأكدت أن دعم بلديتها سيشمل أيضًا حلب، مع ضمان أن تكون عودة السوريين إلى هناك كريمة وطوعية.

شاهين أشارت إلى الفرص الكبيرة التي تتمتع بها حلب في مجال السياحة الثقافية، حيث أن القلعتين التاريخيتين في حلب وغازي عنتاب متشابهتان. كما أكدت على أهمية إعادة تنشيط الصناعة والتجارة في المدينة لتسريع عملية العودة.

وأخيرًا، أوضحت شاهين أن بلدية غازي عنتاب تتعاون مع المنظمات غير الحكومية السورية وتعد التقارير اللازمة عن الأوضاع في حلب، وهي مستعدة لتولي المهام الموكلة إليها لإعادة الحياة إلى طبيعتها في سوريا.

وفي تطور تاريخي، أُعلن الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سقوط نظام بشار الأسد في سوريا بعد دخول الفصائل السورية المسلحة إلى العاصمة دمشق. وقد فرّ بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو، منهياً حكمًا استمر منذ عام 2000 خلفًا لوالده حافظ الأسد.

وجاء سقوط النظام بعد ما يقرب من 14 عامًا على انطلاق الثورة السورية، وتصعيد كبير للفصائل المسلحة التي بدأت عملياتها الأخيرة أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من مناطق ريف حلب الغربي، وصولًا إلى دمشق.

بهذا الانهيار، طُويت صفحة استمرت 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث، و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد على السلطة في سوريا.

بدورها، أعلنت تركيا دعمها للإدارة السورية الجديدة بقيادة رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير، حيث أعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاق دام قرابة 12 عامًا، وبعد أيام من زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم كالن، للعاصمة دمشق، في خطوة تُبرز دعم تركيا للتحولات السياسية في سوريا.

وفي أكثر من مناسبة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده ستدعم الشعب السوري سياسيا واقتصادية ودبلوماسيا وعسكريا في مرحة ما بعد سقوط نظام البعث، معبرا في الوقت نفسه رفض تركيا القاطع لـ “الأطماع الانفصالية” في سوريا وللهجمات الإسرائيلية التي تكثفت عقب سقوط النظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *