اخبار تركيا

نشرت مجلة “The American Conservative” الأمريكية تقريرًا بعنوان “اللعبة طويلة الأمد لتركيا”، تناولت فيه تنامي الدور الإقليمي لأنقرة، مؤكدة أن القوة التي وصلت إليها البلاد اليوم لم تشهدها منذ قرن.

ووصفت المجلة عودة تركيا بهذا الزخم بأنها حالة نادرة في التاريخ الحديث، مشيرة إلى أنها أصبحت واحدة من أقوى قوتين داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) من حيث القدرات العسكرية.

https://x.com/TR99media/status/1961746567032897606

وبحسب التقرير، فقد عززت إنجازات أنقرة في مجالي السياسة الخارجية والصناعات الدفاعية مكانتها الدولية، خاصة مع انتشار الطائرات المسيّرة التركية التي ساعدت أوكرانيا في صد التقدم الروسي نحو كييف، وهو ما ساهم وفق التحليل في زيادة ثقة الأوروبيين بتركيا.

كما توقف المقال عند أسلوب الرئيس رجب طيب أردوغان في إدارة السياسة الخارجية، معتبراً أنه يوظفها كأداة لترسيخ صورة تركيا كقوة صاعدة على المستويين الداخلي والخارجي.

ولفتت المجلة إلى أن قوة إيران الإقليمية تشهد تراجعًا، في حين يتعارض النفوذ التركي المتنامي في سوريا مع ما سمته بـ “تطلعات إسرائيل الكبرى”.

كما أشارت إلى نتائج استطلاع رأي أجري في يوليو/تموز 2025، أظهر أن غالبية الأتراك يؤيدون امتلاك بلادهم قدرة ردع نووي مستقلة.

واختتمت المجلة تقريرها باستحضار تصريح للرئيس أردوغان خلال الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة قال فيه: “إن كنت تريد السلام، فعليك أن تكون دوماً مستعدًا للحرب.”

واعلن رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتنياهو، منتصف أغسطس/ آب الجاري عن رؤية “إسرائيلالكبرى”، ليكمل بذلك مشروعا توراتيا يستحضر الموروث التلمودي لتبرير سياساته التوسعية، خاصة وأنه توعّد قبل أعوام بقيادة “إسرائيل” إلى ما سماه “قرنها المئوي”، وفاجأالجمعية العامة للأمم المتحدةفي 22 سبتمبر/أيلول 2023 بعرضه “خريطة إسرائيل تتضمن غزة والضفة”.

المشروع يتبناه اليمين الإسرائيلي المتشدد المتحالف اليوم مع نتنياهو، طرحه زعيم حزب “البيت اليهودي” المتطرف بتسالئيل سموتريتش عام 2016، وكان حينها عضوا فيالكنيست، مشيرا في مقابلة تلفزيونية إلى أن “حدود إسرائيل يجب أن تمتدّ لتشملدمشق، إضافة إلى أراضي 6 دول عربية هيسورياولبنانوالأردنوالعراقوجزء منمصرومن السعودية، لتحقيق الحلم الصهيوني من النيل حتى الفرات”.

شاركها.