اخبار تركيا

تركيا.. تحرك قانوني ضد شخصيات تركية داعمة للأسد ومحرضة على السوريين

اخبار تركيا

شهدت تركيا تحركا قانونيا يقوده نشطاء، لتقديم شكوى ضد شخصيات تركية اشتهرت بدعمها لنظام بشار الأسد والتحريض ضد السوريين.

وفي هذا الإطار، أعلن الناشط الحقوقي طه غازي عن نية مجموعة من المواطنين الأتراك وكوادر حقوقية، بالتنسيق مع منظمة “Özgürder”، التقدم بشكوى رسمية أمام القضاء ضد شخصيات تركية كانت داعمة لنظام بشار الأسد وتنكر جرائمه.

وقال في منشور له على فيسبوك، أنه و”بعد سقوط نظام الأسد، عادت بعض الشخصيات والساسة في أحزاب المعارضة التركية للتحريض على اللاجئين السوريين في تركيا”.

وأضاف: هؤلاء الساسة كانوا خلال الأعوام الماضية من أكثر الداعمين و المؤيدين لبشار الأسد ولنظامه الإجرامي، منكرين كل جرائم الإبادة التي ارتكبها نظام الأسد”.

وأكد أنه “بالتنسيق مع منظمة Özgürder سنقوم مع عدد من المواطنين الأتراك وكوادر حقوقية بالتقدم بشكوى رسمية ضد عدد من هؤلاء الساسة (يأتي في مقدمتهم إيلاي أكصوي ودنيز بستاني) وذلك في محكمة تشاغليان بإسطنبول.

وأردف: بعد التقدم بالشكوى وتسجيلها وفق صيغتها الرسمية في أروقة القضاء، سنقوم بعقد مؤتمر صحفي أمام مبنى المحكمة. ويحق لكل السوريين (ممن نالوا الجنسية التركية) المشاركة في عريضة الشكوى الجماعية.

يُذكر أن “آكصوي”كانت أحد مؤسسي الحزب “الجيد”، ومرشحة الحزب لبلدية الفاتح خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، حيث خاضت حملتها الانتخابية تحت شعار رئيسي “لن أسلّم فاتح للسوريين” مركزة على خطاب شعبوي يلعب على وتر التخويف من اكتساح السوريين مدينة إسطنبول،وبذلك لفتت الانتباه إليها نظرا لدلالة النتائج التي حققتها في معرفة مستوى تعاطي الأتراك مع خطاب التخويف والتجييش الذي اعتمدته في حملتها الانتخابية.

وفي تطور تاريخي، أُعلن الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سقوط نظام بشار الأسد في سوريا بعد دخول الفصائل السورية المسلحة إلى العاصمة دمشق. وقد فرّ بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو، منهياً حكمًا استمر منذ عام 2000 خلفًا لوالده حافظ الأسد.

وجاء سقوط النظام بعد ما يقرب من 14 عامًا على انطلاق الثورة السورية، وتصعيد كبير للفصائل المسلحة التي بدأت عملياتها الأخيرة أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من مناطق ريف حلب الغربي، وصولًا إلى دمشق.

بهذا الانهيار، طُويت صفحة استمرت 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث، و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد على السلطة في سوريا.

بدورها، أعلنت تركيا دعمها للإدارة السورية الجديدة بقيادة رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير، حيث أعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاق دام قرابة 12 عامًا، وبعد أيام من زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم كالن، للعاصمة دمشق، في خطوة تُبرز دعم تركيا للتحولات السياسية في سوريا.

وفي أكثر من مناسبة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده ستدعم الشعب السوري سياسيا واقتصادية ودبلوماسيا وعسكريا في مرحة ما بعد سقوط نظام البعث، معبرا في الوقت نفسه رفض تركيا القاطع لـ “الأطماع الانفصالية” في سوريا وللهجمات الإسرائيلية التي تكثفت عقب سقوط النظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *