اخبار تركيا
قالت مصادر في وزارة الدفاع التركية إن القوات المسلحة تعاملت مع طائرات إسرائيلية انتهكت أجواء البلاد خلال تنفيذها هجمات ضد إيران.
وأكدت وسائل إعلام تركية نقلا عن مصادر أمنية في وزارة الدفاع، أنه تم توجيه تحذير إلى إسرائيل، بسبب “اختراق طائرات إسرائيلية الأجواء التركية بشكل غير مقصود”.
وأوضحت صحيفة “حرييت” أن “إسرائيل انتهكت المجال الجوي التركي في الليلة الأولى التي شنت فيها هجومها على إيران”.
وأضافت: “انتهكت بعض الطائرات الإسرائيلية التي انطلقت لمهاجمة إيران المجال الجوي التركي في الليلة الأولى التي شنت فيها هجومها على إيران، وردت القوات المسلحة التركية فورا على هذه الخطوة، التي قيل إنها غير مقصودة، كما تلقت الطائرات التي انتهكت المجال الجوي تحذيرات، وغادرت الطائرات الإسرائيلية المجال الجوي التركي فور تلقيها الإنذار”.
وأكدت وسائل إعلام تركية أنه “تم توجيه تحذير إلى إسرائيل، بسبب اختراق الطائرات الإسرائيلية الأجواء التركية بشكل غير مقصود”.
ولفتتإلىأن الجيش التركي “يقوم بمراقبة الحدود التركية بشكل مكثف وعلى مدار الساعة، لرصد أية موجات هجرة غير نظامية وحركة لاجئين باتجاه الأراضي التركية”، بحسب ما نقلته وكالة “RT” الروسيةز
كما أشارت إلى أن “أنظمة الرادار والطائرات من دون طيار وأنظمة المراقبة الأوتوماتيكية (التركية)، تراقب المنطقة بشكل مكثّف على مدار الساعة 24/7”.
يذكر أن مركز “مكافحة التضليل الإعلامي” التابع لدائرة الإعلام والاتصال في الرئاسة التركية قد أصدر بيانا في وقت سابق، كشف من خلالهحقيقة وجود جزء من أسطول الطائرات المدنية الإسرائيليةفي البلاد.
وقال المركز “إن الادعاء المتداول على بعض منصات التواصل الاجتماعي بأن جزءا من أسطول الطائرات المدنية الإسرائيلية، منتشر في تركيا، هو غير صحيح”.
وفجر الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025 شنتإسرائيلهجمات واسعة على مناطق متعددة فيإيرانبأكثر من 200 طائرة مقاتلة، سمته “الأسد الصاعد”، مستهدفة منشآت عسكرية ونووية وقادة إيرانيين كبارا في مؤسسات أمنية وعسكرية وبحثية.
وذكرت تقارير إعلامية أن دوي انفجارات سمع في العاصمةطهران، بالقرب من قواعد عسكرية وفي أحياء يسكنها كبار القادة الإيرانيين، كما أبلغ عن انفجارات في نطنز بمحافظة أصفهان، حيث تقع واحدة من أهمالمنشآت النووية في إيران.
اعتبرت إسرائيل العملية “ضربة وقائية” تحميها من “التهديد الوجودي الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني”، مشيرة إلى أن طهران “طورتصواريخ باليستيةقادرة على حمل رؤوس نووية وضرب إسرائيل في دقائق”، بينما اعتبرتها إيران “عدوانا خطيرا” و”جريمة حرب”، ووصفتها بأنها “إعلان حرب” يستوجب ردا قويا.
وجاءت العملية في سياق تصاعدي للصراع الإسرائيليالإيراني الذي شهد تحولا نوعيا في أبريل/نيسان 2024 عندما نفذت إيران أول هجوم مباشر على إسرائيل تحت اسم “الوعد الصادق 1″، ردا على اغتيال إسرائيل قادةفيلق القدسفي دمشق، تلاه هجوم آخر في أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته، سمته إيران “الوعد الصادق 2” بعد اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)إسماعيل هنيةفي طهران نهاية يوليو/تموز 2024، والأمين العام السابقلحزب الله اللبنانيحسن نصر اللهفي سبتمبر/أيلول من العام نفسه.