اخبار تركيا

تركيا تعلن بدأها بتوريد سوريا بالغاز الطبيعي خلال أسابيع

اخبار تركيا

أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، أن مشروع ربط الغاز الطبيعي بين تركيا وسوريا بات في مراحله النهائية، ومن المتوقع أن يتم تشغيله خلال أسابيع قليلة، ما سيسمح لتركيا بتوريد الغاز إلى محطات توليد الطاقة في سوريا.

جاء ذلك في تصريحات أدلاها لوكالة رويترز للأنباء.

وأضاف الوزير التركي أنتركيا ستتمكن من توريد الغاز لمحطات الطاقة السورية بعد مشروع ربط الغاز الطبيعي بين البلدين.

من جهته، قال وزير الطاقة السوريمحمد البشير، الأحد، إندمشقستوقع “قريبا” اتفاقا لتوريد “الكهرباء منتركياعبر خط بجهد 400 كيلوفولت يمتد من تركيا إلىسوريا”.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عنه قوله إن “خط الكهرباء سيربط بين الريحانية (جنوبي تركيا) ومنطقة حارم بريفإدلب”.

وبحسب الوكالة، قال البشير أيضا إنه سيجري “العمل على خط غاز طبيعي بين كيليس التركية ومدينة حلب”.

وأضاف البشير “خط الغاز سيمكننا من توريد 6 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا لمحطات توليد الكهرباء في سوريا، وهذا سيسهم في تحسين وضع الطاقة في البلاد”.

وذكرت الوكالة أن البشير دعا الشركات التركية إلى الاستثمار في سوريا.

الاستثمار متاح

ونقلت عنه قوله إن الاستثمار متاح في جميع مجالات الطاقة، بما فيها استكشاف النفط والغاز الطبيعي والتكرير ونقلهما وإعادة تأهيل خطوط الكهرباء ومحطات توليد الطاقة وإعادة بناء المصافي.

وتعاني سوريا نقصا حادا في الكهرباء. وأعلنت في مناسبات مختلفة أنها تعمل مع شركاء، من بينهم دول الخليج، في قطاعي الطاقة والكهرباء.

ونهاية العام الماضي قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار إنبلادهمستعدة لتزويدسوريا ولبنان بالكهرباء، وإن فريقا يتبع الحكومة موجود في سوريا لبحث كيفية حل مشاكلها فيما يتعلق بالطاقة.

وقال بيرقدار حينها “ربما تتم تلبية الكهرباء التي تحتاجها سوريا ولبنان في البداية عن طريق تصديرها من تركيا، وبالطبع يمكننا رؤية الصورة بشكل أكثر وضوحا بعد الاطلاع على الوضع في شبكة النقل”.

وفي تطور تاريخي، أُعلن يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 عن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بعد دخول الفصائل السورية المسلحة إلى العاصمة دمشق. وفرّ الأسد إلى موسكو، منهياً بذلك حكماً دام 24 عاماً، امتداداً لسيطرة عائلته على السلطة منذ عام 1970.

وجاء هذا التحول بعد نحو 14 عاماً من اندلاع الثورة السورية، حيث صعّدت الفصائل المسلحة عملياتها العسكرية منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، انطلاقاً من ريف حلب الغربي وصولاً إلى دمشق، لتنتهي بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث وحقبة الأسد في سوريا.

بدورها، أعلنت تركيا دعمها للإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، وأعادت فتح سفارتها في دمشق بعد نحو 12 عاماً من الإغلاق. وجاء ذلك بعد زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم كالن، للعاصمة السورية، في خطوة عكست تأييد أنقرة للتحولات السياسية في البلاد.

وفي أول زيارة لمسؤول أجنبي بعد سقوط النظام، وصل وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى دمشق يوم 22 ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الشرع ومسؤولين آخرين. واستمر تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، حيث زار وزير خارجية سوريا الجديد، أسعد الشيباني، أنقرة في 14 يناير/كانون الثاني 2025، بينما شهدت العاصمة التركية يوم 4 فبراير/شباط 2025 زيارة تاريخية لرئيس سوري، هي الأولى منذ 15 عاماً.

من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً التزام بلاده بدعم سوريا في مرحلة ما بعد سقوط النظام، سياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً وعسكرياً. كما شدد على رفض تركيا القاطع لـ”الأطماع الانفصالية” في سوريا، إلى جانب إدانته للهجمات الإسرائيلية التي تصاعدت عقب انهيار نظام الأسد.

ويتواصل التعاون التركي السوري حاليا في شتى المجالات وعلى رأسها الاقتصاد والتجارة والنقل، حيث رفعت تركيا قيودا تجارية كانت مفروضة زمن النظام المخلوع، فيما تقدم مؤسسات القطاع العام والخاص التركية مساعدات مختلفة لسوريا سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *