اخبار تركيا
استبعد وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار حدوث خلل في إمدادات الطاقة والغاز والنفط لتلبية الطلب المحلي في بلاده، بسبب التوتر القائم بين إيران وإسرائيل.
وفي تصريحات للصحفيين في وقت متأخر أمس الاثنين، قال بيرقدار إن تركيا لا تتوقع حدوث مشاكل في إمدادات النفط والغاز لتلبية الطلب المحلي وسط التصعيد بينإسرائيلوإيران على الرغم من أن أسعار الطاقة قد تستمر في الارتفاع.
وأضاف أن تركيا ستحتاج إلى استبدال الخام الخليجي الذي يمثل 20% من إجمالي إمداداتتركيا في حال توقف محتمل للشحن عبرمضيق هرمز.
لكنه أكد أنأنقرةلا تتوقع أي مشكلات في تأمين إمداداتها من النفط والغاز الطبيعي، بحسب تقرير لـ “الجزيرة نت”.
والسبت الماضي، حذرفؤاد حسيننائب رئيس الوزراء وزيرالخارجية العراقي من أن استمرار المواجهة بينإيرانوإسرائيل وإغلاق مضيق هرمز قد يؤديان إلى اضطرابات اقتصادية خطيرة واحتمال ارتفاع أسعار النفط إلى ما بين 200 و300 دولار للبرميل.
ويقع مضيق هرمز بين سلطنة عمان وإيران، ويشكل بوابة إستراتيجية تربط الخليج العربي بخليج عُمان وبحر العرب، ويعد أهم ممر نفطي في العالم، وتعبر من خلاله كميات ضخمة من صادرات النفط يوميا.
ووفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، بلغ متوسط تدفق النفط عبر المضيق في عام 2022 نحو 21 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل نحو 21% من إجمالي الاستهلاك العالمي للنفط، مما يعكس أهميته الحيوية لأمن الطاقة العالمي.
وذكرت تقرير لوكالة رويترز أن خُمس استهلاك النفط والمكثفات والوقود العالمي (نحو 20 مليون برميل يوميا يمر عبر المضيق).
وفجر الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025 شنتإسرائيلهجمات واسعة على مناطق متعددة فيإيرانبأكثر من 200 طائرة مقاتلة، سمته “الأسد الصاعد”، مستهدفة منشآت عسكرية ونووية وقادة إيرانيين كبارا في مؤسسات أمنية وعسكرية وبحثية.
وذكرت تقارير إعلامية أن دوي انفجارات سمع في العاصمةطهران، بالقرب من قواعد عسكرية وفي أحياء يسكنها كبار القادة الإيرانيين، كما أبلغ عن انفجارات في نطنز بمحافظة أصفهان، حيث تقع واحدة من أهمالمنشآت النووية في إيران.
اعتبرت إسرائيل العملية “ضربة وقائية” تحميها من “التهديد الوجودي الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني”، مشيرة إلى أن طهران “طورتصواريخ باليستيةقادرة على حمل رؤوس نووية وضرب إسرائيل في دقائق”، بينما اعتبرتها إيران “عدوانا خطيرا” و”جريمة حرب”، ووصفتها بأنها “إعلان حرب” يستوجب ردا قويا.
وجاءت العملية في سياق تصاعدي للصراع الإسرائيليالإيراني الذي شهد تحولا نوعيا في أبريل/نيسان 2024 عندما نفذت إيران أول هجوم مباشر على إسرائيل تحت اسم “الوعد الصادق 1″، ردا على اغتيال إسرائيل قادةفيلق القدسفي دمشق، تلاه هجوم آخر في أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته، سمته إيران “الوعد الصادق 2” بعد اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)إسماعيل هنيةفي طهران نهاية يوليو/تموز 2024، والأمين العام السابقلحزب الله اللبنانيحسن نصر اللهفي سبتمبر/أيلول من العام نفسه.