اخبار تركيا
تتواصل التحقيقات التركية في حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة رئيس الأركان الليبي محمد الحداد ومرافقيه قرب العاصمةأنقرة، وسط حديث خبراء ومسؤولين سابقين عن سيناريوهات متعددة لأسباب الحادث، مع ترجيح فرضية الخلل الفني في هذه المرحلة المبكرة. وفقا لشبكة الجزيرة القطرية.
ونقلت الجزيرة عن جاهد توز، المستشار السابق برئاسة الوزراء التركية والخبير في شؤونالشرق الأوسط، قوله إن المعلومات الرسمية المتاحة حتى الآن تشير إلى أن الطائرة طلبت هبوطا اضطراريا بعد نحو 35 دقيقة من إقلاعها من أنقرة، قبل أن ينقطع الاتصال بها وتسقط في قضاء هيمانا، على بعد نحو نصف ساعة من العاصمة.
خلل في الأنظمة الإلكترونية للطائرة
وأوضح توز، في تصريحات لقناة الجزيرة مباشر، أن جميع المطارات القريبة كانت جاهزة لاستقبال الطائرة، لكن الوقت لم يسعفها للهبوط، مرجحا أن يكون الخلل في الأنظمة الإلكترونية للطائرة، وهو ما يتركز عليه تحقيق الخبراء حاليا، مع صعوبة الجزم بالأسباب النهائية في هذا التوقيت.
وأضاف أن جميع السيناريوهات تبقى واردة في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، لكن المؤشرات الأولية لدى الجهات المعنية فيتركياتميل إلى فرضية العطل الفني الداخلي، مؤكدا أن السلطات التركية ستنشر أي معلومات دقيقة فور اكتمالها، بعد تعيين 4 مدعين عامين للتحقيق في الحادث.
“الطيار طلب العودة لأنقرة”
من جهته، قال النور شفيق، المستشار السابق للرئيس التركي، إن ما جرى يمثل مأساة كبيرة، مشيرا إلى حالة الحزن العميق التي تسود الأوساط الرسمية في أنقرة، نظرا لما تمثلهليبيامن دولة صديقة وشقيقة لتركيا.
وأوضح شفيق أن الطيار أبلغ عن عطل فني وطلب العودة إلى مطار أنقرة، قبل أن تختفي الطائرة عن شاشات الرادار وتسقط في منطقة هيمانا، حيث أعقب سقوطها انفجار كبير يرجح أنه ناتج عن اشتعال الوقود، ما أدى إلى تناثر الحطام على مساحة واسعة.
وأكد أن التحقيقات ستشمل فحصا دقيقا لأعمال الصيانة التي أجريت على الطائرة، والجهات المشرفة عليها، إضافة إلى مراجعة دور الطاقم الأرضي والإجراءات الفنية المتبعة، مشددا على أن التحقيق سيكون موسعا ومفصلا.
وفي ما يتعلق بالعلاقات التركية الليبية، استبعد الضيفان أي تأثير سلبي للحادث على التعاون العسكري بين البلدين، مؤكدين أن العلاقات بين أنقرة وطرابلس تقوم على أسس إستراتيجية راسخة، وأن الحادث، رغم فداحته، لن ينعكس على مسار الشراكة بين الجانبين.
