تركيا.. وزير الدفاع ووزراء آخرين بصدد زيارة سوريا
اخبار تركيا
ذكرت مصادر صحفية أنه من المرتقب أن يزور 5 وزراء أتراك، بينهم وزيرا الطاقة والدفاع، سوريا، خلال المرحلة المقبلة، لإجراء مباحثات مع مسؤولي الإدارة السورية الجديدة التي تولت زمام السلطة عقب سقوط نظام بشار الأسد.
يأتي ذلك بعد تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، بأن أنقرة تعمل على تحسين العلاقات مع سوريا في مجالات بينها التجارة، والطاقة، والدفاع.
وذكر وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو، الثلاثاء، أن بلاده تعتزم أيضاً بدء مفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة بشأن اتفاق محتمل لترسيم الحدود البحرية، بحسب ما نقله موقع “الشرق”.
وأضاف للصحافيين، أن التقدم في التفاوض على صفقة بحرية يتطلب سلطة سياسية مستقرة في سوريا، لافتاً إلى أن تركيا تريد التعاون في مشروعات البنية الأساسية، بما في ذلك الموانئ.
وتابع: “بالطبع يجب إقامة سلطة هناك أولاً… سيكون الأمر على جدول أعمالنا بالتأكيد، لكن من الصعب القول إنه على جدول الأعمال الحالي”.
نفوذ متزايد
وتماشياً مع الجهود الدبلوماسية الأخيرة التي بذلتها دول أخرى في المنطقة، عرضت تركيا المساعدة في إعادة بناء سوريا.
وأعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق، منتصف ديسمبر، بعد زيارة رئيس المخابرات التركية، ابراهيم قالن، العاصمة السورية.
وبرزت تركيا كواحدة من الدول الرئيسية التي أكدت نفوذها في إعادة تشكيل المشهد السياسي في سوريا بعد انهيار نظام الأسد.
ولدى أنقرة حوافز قوية في دعم حكام سوريا الجدد إذ تستضيف تركيا نحو 3 ملايين مهاجر سوري، وهناك توقعات بأن تكون الشركات التركية في طليعة المستفيدين من جهود إعادة الإعمار.
وأكد أردوغان، الاثنين، أن وحدة الأراضي السورية مبدأ لا يتغير بالنسبة لتركيا، وأنها لن تتراجع عنه، لافتاً إلى أن زيارات المسؤولين الأتراك لدمشق ستتزايد في الفترة المقبلة.
وقال وزير الخارجية التركيهاكان فيدان، الأحد، إنه أكد لأحمد الشرع، في دمشق على ضرورة وحدة الأراضي السورية ودعم بلاده للشعب السوري في المرحلة المقبلة.
وفي تطور تاريخي، أُعلن الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سقوط نظام بشار الأسد في سوريا بعد دخول الفصائل السورية المسلحة إلى العاصمة دمشق. وقد فرّ بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو، منهياً حكمًا استمر منذ عام 2000 خلفًا لوالده حافظ الأسد.
وجاء سقوط النظام بعد ما يقرب من 14 عامًا على انطلاق الثورة السورية، وتصعيد كبير للفصائل المسلحة التي بدأت عملياتها الأخيرة أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من مناطق ريف حلب الغربي، وصولًا إلى دمشق.
بهذا الانهيار، طُويت صفحة استمرت 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث، و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد على السلطة في سوريا.
بدورها، أعلنت تركيا دعمها للإدارة السورية الجديدة بقيادة رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير، حيث أعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاق دام قرابة 12 عامًا، وبعد أيام من زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم كالن، للعاصمة دمشق، في خطوة تُبرز دعم تركيا للتحولات السياسية في سوريا.
وفي أكثر من مناسبة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده ستدعم الشعب السوري سياسيا واقتصادية ودبلوماسيا وعسكريا في مرحة ما بعد سقوط نظام البعث، معبرا في الوقت نفسه رفض تركيا القاطع لـ “الأطماع الانفصالية” في سوريا وللهجمات الإسرائيلية التي تكثفت عقب سقوط النظام.