اخبار تركيا

حذرت تقارير إعلامية عبرية من تنامي الطموحات النووية التركية، حيث وصف تقرير صادر عن صحيفة “إسرائيل هيوم” تركيا بأنها تتحول تدريجياً إلى “إيران جديدة” في هذا المجال.

وأشار التقرير إلى تسارع أنقرة في إجراءات تشغيل محطة “آق قويو” النووية خلال العام الجاري، معتبرًا ذلك خطوة استراتيجية لتعزيز قدرات تركيا النووية السلمية، لكنها تثير مخاوف بشأن توجهات مستقبلية.

كما نوهت الصحيفة إلى إصرار تركيا على تخصيب اليورانيوم بشكل مستقل، ما قد يفتح الطريق أمام تطوير تقنيات نووية عسكرية مستقبلاً، وهو ما يثير قلق إسرائيل وعدد من الدول الغربية.

ويأتي هذا التحذير في ظل تنامي الدور التركي الإقليمي، وسط جهود أنقرة لتوسيع بنيتها التحتية للطاقة النووية وتعزيز مكانتها الاستراتيجية.

وهذا ليس أول تقرير للصحيفة العبرية تحذر فيه من تنامي الدور الإقليمي لتركيا على حساب إسرائيل، حيث حذر في تقرير آخر نشرته في فبراير/ شباط الماضي، من أن تركيا قد تصبح التهديد الرئيسي التالي لإسرائيل بسبب وجودها العسكري المتزايد في سوريا، ودعمها النظام السوري الجديد، وتصاعد “الخطاب المعادي” لإسرائيل من الرئيس التركيرجب طيب أردوغان.

وقال إيتاي إيلناي وهو مراسل استقصائي في الموقع إن توسع نفوذ تركيا في سوريا وليبيا وأذربيجان يذكر إسرائيل بتصريح الرئيس التركي بأن “تركيا أكبر من تركيا”، في خطاب ألقاه في الأكاديمية التركية للعلوم يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2024.

وأشار التقرير إلى أن تصريحات أردوغان تأتي في ظل تزايد التوتر بين بلده وإسرائيل، وهو توتر تفاقم بعد سقوط نظامبشار الأسدالمخلوع، وصعود حكومة جديدة في دمشق برئاسةأحمد الشرعالذي تدعمه أنقرة.

سوريا حجر الزاوية

وعلى الرغم من أن تركيا لم تشارك في الهجوم الذي قاده الشرع، فإن خبراء تحدث الموقع معهم مقتنعون بأن أردوغان كان له يد في الأمر من وراء الكواليس، إذ ما كان الشرع ليشن الهجوم دون الحصول على موافقة أنقرة، وفق التقرير.

وأضاف التقرير أن النشاط التركي في سوريا هو حجر الزاوية في سياسة أردوغان التوسعية، إذ أقامت أنقرة وجودا عسكريا وسياسيا دائما شمالي سوريا، مما يعزز نفوذها في المنطقة.

وفي هذا الصدد، قدمت لجنة ناغل الإسرائيلية المتخصصة في قضايا الأمن والدفاع إلى رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتنياهوتقريرا الشهر الماضي، حذرت فيه من أن “إسرائيل قد تواجه تهديدا جديدا ينبثق من سوريا بدعم تركي”، خصوصا إذا أصبحت سوريا “وكيلة لتركيا كجزء من خطة أردوغان لاستعادة مجد الإمبراطورية العثمانية”، مما قد يؤدي إلى حرب مباشرة بين تركيا وإسرائيل، وفق الموقع.

وأكدت اللجنة أن “دخول الجيش التركي إلى سوريا قد يؤدي إلى إعادة تسليح سوريا بوتيرة متسارعة”، داعية نتنياهو إلى تبني نهج جديد يقوم على “عدم التساهل مطلقا” مع الوضع السوري.

ولفت الموقع إلىاجتماعأردوغان والشرع بداية هذا الشهر، والذي تطرق إلى توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين أنقرة ودمشق، تتضمن إنشاء قاعدتين جويتين تركيتين وسط سوريا وتدريب الجيش السوري.

شاركها.