اخبار تركيا

ثلاثة استطلاعات.. وثلاث نتائج مذهلة

عبد القادر سلفي حرييت ترجمة وتحرير اخبار تركيا

يقول محللو الاستطلاعات: “الوقوع في موجة ساخنة”.

لشرح أن إجراء استطلاعات الرأي في خضم تطورات استثنائية قد يكون مضللاً. في تلك اللحظة، قد تكون الأمواج مرتفعة. وقد يكون هناك مد وجزر سياسي.

لهذا السبب، لا يكفي النظر فقط إلى البيانات اللحظية. من الضروري المتابعة بشكل منهجي.

كما أنه من المفيد أيضًا الانصات إلى الشركات التي أجرت استطلاعات للرأي في الانتخابات الأربع أو الخمس الماضية وحققت نتائج دقيقة. من الأفضل الابتعاد عن شركات الاستطلاعات التي ترفع صوتها فقط فيما يتعلق بتلك الأحداث.

أكبر ضحية في هذا الأمر كان حزب الشعب الجمهوري (CHP). شركات الاستطلاعات التي ألقت باللائمة على حزب الشعب الجمهوري كانت تُظهر أن كليجدار أوغلو سيفوز في الجولة الأولى بنسبة 55%. إذا كنتم تتذكرون، في ذلك الوقت، كانت هناك استطلاعات تصل إلى 65%. قلت حينها إنهم خرجوا إلى المزاد العلني. وكانت النتيجة خيبة أمل.

أمامنا الآن استطلاعات رأي لثلاث شركات أبحاث رأي عام. سأشارك نتائج استطلاعات شهر أبريل من شركات غينار (Genar)، وبيتيمار (Betimar)، وأريدا سورفي (AredaSurvey).

حزب الشعب الجمهوري أم حزب العدالة والتنمية؟

بعد عملية الفساد التي طالت أكرم إمام أوغلو في 19 مارس، والتي دفعت الجماهير المعارضة إلى حالة من النشاط، يظهر أن أصوات حزب الشعب الجمهوري قد ارتفعت قليلاً.

في استطلاع بيتيمار، الذي يرأسه غوركان دوغان، حصل حزب الشعب الجمهوري على 32.5%، بينما حصل حزب العدالة والتنمية على 30.6%. وحصل حزب الحركة القومية (MHP) على 10.1%، بينما حزب DEM على 9.4%، وحزب النصر على 4.3%، وحزب İYİ على 3.6%، وحزب الرفاه الجديد على 2.9%.

في تقرير غينار، الذي يرأسه إحسان أقتاش، يظهر حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري في صورة متقاربة.

حصل حزب العدالة والتنمية على 35.8%، بينما حصل حزب الشعب الجمهوري على 35.6%.

في استطلاع غينار، حصل حزب DEM على 9%، وحزب الحركة القومية على 8.8%، وحزب النصر على 2.5%، وحزب الرفاه الجديد على 2.4%، وحزب İYİ على 2.3%.

في استطلاع أريدا سورفي، الذي يديره يوسف أكين، حصل حزب الشعب الجمهوري على 34.9%، بينما حصل حزب العدالة والتنمية على 32.6%. وحصل حزب الحركة القومية على 8.1%، بينما حزب DEM على 8.5%، وحزب İYİ على 4.5%، وحزب الرفاه الجديد على 2.6%، وحزب النصر على 3.4%.

ثلاث نقاط:

1 وفقًا لهذه النتائج، فإن حزب الشعب الجمهوري قد استغل زخمًا مع إمام أوغلو، لكن هذا لا يكفي لكسب الانتخابات.

2 الاستقطاب السياسي أفاد حزب الشعب الجمهوري وحزب العدالة والتنمية. حدث انتقال في الأصوات من الأحزاب الصغيرة إلى الأحزاب الكبيرة.

3 في الانتخابات المحلية، حافظ حزب الشعب الجمهوري، الذي خرج كأول حزب، على صدارته حتى شهر أغسطس. إلى متى سيستمر هذه المرة؟ لأن حزب الشعب الجمهوري يركز فقط على المشكلات الداخلية للحزب، وفي ظل وجود غلاء المعيشة وصعوبات المعيشة التي توفر فرصًا مهمة للمعارضة، فإنه لا يعالج مشكلات الشعب، مما يجعل صعوده مؤقتًا. مع تقدم قضية الفساد ضد إمام أوغلو، كيف سيكون معدل أصوات حزب الشعب الجمهوري؟

تصور إمام أوغلو:

عملية الفساد التي أدت إلى توقيف أكرم إمام أوغلو أثرت على التوازنات السياسية.

في استطلاع غينار، قال 36.7% من المشاركين إنهم “لا يعتقدون أنه ارتكب فسادًا”، بينما قال 28.5% إنهم “يعتقدون أنه ارتكب فسادًا”، وقال 25.6% إنه “من الضروري انتظار نتيجة الدعوى”.

في استطلاع بيتيمار، رأى 55.8% من المشاركين أنها “قرار سياسي”، بينما قال 33.6% إنهم “يوافقون على قرار القضاء”.

في استطلاع أريدا سورفي، اعتقد 48.1% من المشاركين أن “هناك ظلمًا قد وقع على أكرم إمام أوغلو”، بينما اعتقد 48.2% أن “هناك فسادًا”.

بلغت نسبة الذين رأوا أن قرار إمام أوغلو “سياسي” 48.9%، بينما بلغت نسبة الذين قالوا إنه “قانوني” 45.1%.

إدارة العملية:

تم إلغاء جواز سفر إمام أوغلو في 18 مارس الساعة 18:00. بينما بدأت عملية الفساد ضد إمام أوغلو في 19 مارس الساعة 06:35. الفارق بينهما 12.5 ساعة فقط. يبدو أن تتابع العمليات تسبب في استجواب من قبل جزء من المجتمع وتشكل تصور بالظلم لصالح إمام أوغلو. العمليات نفسها مهمة، لكن إدارة العمليات مهمة أيضًا. يبدو أن الأخطاء في إدارة العمليات تسببت في تشكل تصور بالظلم. يبدو أن هناك قصورًا في شرح أن العملية ضد إمام أوغلو تتعلق بقضية فساد ورشوة وابتزاز.

الشكوى للأجانب:

هذه العملية أفادت أوزغور أوزل أكثر من غيره. لكنه ارتكب خطأين مهمين خلالها. الأول هو شكوى تركيا للأجانب، والثاني هو قرار المقاطعة. زعيم حزب أتاتورك، الذي خاض حرب الاستقلال ضد البريطانيين، طلب المساعدة من رئيس الوزراء البريطاني ستارمر. وقال: “نشعر بأنه تم التخلي عنا”.

في استطلاع غينار، بلغت نسبة الذين رأوا أن نداء أوزغور أوزل خاطئ 49.2%، بينما بلغت نسبة المؤيدين 29.3%.

في استطلاع بيتيمار، أيد 37.9% من المشاركين أوزغور أوزل، بينما رأى 47% أن الشكوى للأجانب خاطئة.

في استطلاع أريدا سورفي، رأى 40.8% من المشاركين أنه قرار صحيح، بينما رأى 48.1% أنه خاطئ.

المقاطعة أحدثت تأثيرًا عكسيًا:

قرار أوزغور أوزل بالمقاطعة واجه رفضًا من المواطنين.

في المقاطعة الاقتصادية، يتسع الفارق أكثر. في استطلاع بيتيمار، رأى 52.1% من المشاركين أن المقاطعة خاطئة، بينما أيدها 41.2%.

في استطلاع أريدا سورفي، أيد 41.1% من المشاركين المقاطعة، بينما عارضها 58.5%.

عن الكاتب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *