اخبار تركيا
انعقد في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم الأحد، 24 أغسطس 2025، اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة الاستثنائية الواحدة والعشرين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وذلك بمقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة في المملكة العربية السعودية.
افتتح الاجتماع نائب وزير الشؤون الخارجية بالجمهورية التركية الدكتور نوح يلماز، الذي رحب بمندوبي الدول الأعضاء المشاركين، حيث أكد في كلمته بأن هذا الاجتماع الاستثنائي سيتناول المأساة الإنسانية غير المسبوقة، واستمرار إرهاب الدولة وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، وتدهور الوضع في القدس لأن التطورات الجارية تستدعي منا تحركًا وتدخلًا عاجلين.
وأشار نائب وزير الشؤون الخارجية بأن إسرائيل تُعيد اختراع الإبادة الجماعية في القرن الحادي والعشرين؛ وأن الصور المروعة للمدنيين الأبرياء والأطفال والرضع الذين يموتون جراء إطلاق النار أو الجوع في غزة تهزنا جميعًا، مشدداً بأن الطريق إلى الأمام يجب أن يشمل وقف إطلاق نار فوري ودائم؛ وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق من خلال الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية الموثوقة؛ وتوسيع التحالف من أجل فلسطين لتطبيق حل الدولتين؛ واتخاذ خطوات منسقة لفرض المزيد من الإجراءات ضد إسرائيل.
وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس السفير سمير بكر، أشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، بأن هذا الاجتماع ينعقد إثر إعلان إسرائيل، قوة الاحتلال، نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، والتصريحات الاستفزازية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يسمى “رؤية إسرائيل الكبرى”، التي تعتبر امتدادًا لخطاب وسياسات التحريض والتطرف والعدوان، وانتهاكًا صارخًا لسيادة الدول وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتقويضا للجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، استناداً إلى حل الدولتين.
وأكد الأمين العام بأن مضي إسرائيل في تنفيذ الجرائم والمجازر الدموية ضد الشعب الفلسطيني يستدعي حراكاً أكثر فاعلية وأعمق تأثيراً على الساحة الدولية، بهدف وقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم تنفيذاً للقرارات الصادرة عن القمة العربيةالإسلامية المشتركة التي انعقدت في 11 نوفمبر 2024م في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
كما شدد حسين إبراهيم طه في كلمته على ضرورة مواصلة الجهود الإقليمية والدولية بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار وصولا إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي بشكل كامل، وضمان عودة النازحين، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والمضي قدما في عقد مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية للإغاثة وإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكداً في الوقت نفسه على أهمية متابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر رفيع المستوى للتسوية السلمية الذي انعقد في نيويورك برئاسة المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا بتاريخ 2730 يوليو 2025.
ويبحث اجتماع كبار الموظفين التحضيري مشروع القرار حول العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وذلك لتقديمه إلى الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية الذي ينعقد غداً الاثنين، 25 أغسطس 2025 لاعتماده.