اخبار تركيا

حزب “ديم” يعلّق.. هل سيكون نداء “أوجلان” المرتقب عبر الفيديو؟

اخبار تركيا

علّ تونجر باقرخان، الرئيس المشترك لحزب المساواة والديمقراطية للشعوب (DEM Parti)، على تطورات “النداء” المتوقع صدوره من زعيم تنظيم “بي كي كي” الانفصالي الإرهابي، عبد الله أوجلان.

وأكد باقرخان في تصريحات صحفية أن النداء سيكون قريبًا، معربًا عن أمله في أن يكون مصحوبا بفيديو لتعزيز مصداقيته. وأشار إلى أن الحكومة التركية ستلعب دورًا في تحديد الشكل النهائي لهذا النداء. وفق وكالة دمير أوران للأنباء.

ردًا على سؤال حول المطالبات بأن يكون النداء عبر الفيديو،قال باقرخان: “نحن أيضًا نتمنى أن يكون مصحوبا بفيديو ليكون أكثر صحة وإقناعًا؛ ولكن هذه القضايا، كما قلت، هي أمور تقنية ستقررها الحكومة مع أوجلان. سيتم إيجاد طريقة”.

أضاف: “أعتقد أن الحكومة ستتخذ قرارًا يجعل هذه القضية أكثر إقناعًا وشمولية. نحن نقول: ‘دعونا نجد صيغة تتناسب مع جدية نداء تاريخي كهذا’. وأنا أؤمن بأن ذلك سيحدث”.

وعند سؤاله عما إذا كان النداء سيكون في 28 فبراير، أجاب باقرخان: “سيكون هناك نداء، هذا مؤكد. وسيكون قريبًا، هذا أيضًا مؤكد؛ لكنني لا أستطيع تحديد تاريخ محدد في هذه اللحظة”.

وكان من المقرر أن يوجه أوجلان دعوة لأنصار حزبه في الخامس عشر من فبراير الحالي، إلا أن هذه الخطوة لم تتم.

ومن المتوقع أن يتم الكشف عن الدعوة بشكل رسمي في الأيام المقبلة، وقبل أن ينتهي شهر فبراير الحالي، بحسب وسائل إعلام مقربة من الحزب الكردي.

ويخوض حزب “العمال الكردستاني” الذي أسسه أوجلان عام 1978 منذ عقود تمردا مسلحا ضد الدولة التركية. ودخل هذا التمرد في عدة محطات تصعيدية ودامية أشدها خلال التسعينيات.

في عام 1999، ألقت الاستخبارات التركية القبض على أوجلان في كينيا، وأدين الرجل منذ تلك الفترة بالخيانة والتحريض على الإرهاب، وحكم بالسجن المؤبد داخل سجن “إميرالي” ببحر مرمرة.

وفي أكتوبر العام الماضي قدم الزعيم القومي التركي، دولت باهتشلي، مبادرة استثنائية لأوجلان دعاه فيها للطلب من أعضاء حزبه إلقاء السلاح مقابل الحصول على “حق الأمل”.

وبعد هذه الدعوة سمحت السلطات التركية لعائلة أوجلان وأعضاء حزب “ديم” لزيارته لمرتين على التوالي.

وجاء كل ما سبق ضمن إطار عام بات يتم الحديث عنه بكثرة داخل الأوساط التركية، ويقوم على فكرة أن الدولة التركية تمضي باتجاه اتخاذ خطوات على صعيد حل القضية الكردية.

ورغم اعتقال أوجلان والتمرد الدامي الذي خاضه حزبه ضد الدولة التركية، فإن الخيط المتعلق بالتفاوض غير المباشر لم ينقطع وراء الكواليس.

وكانت المسؤولة في حزب “ديم”، إبرو جوناي، قالت لموقع “الحرة” في تقرير نشر يوم 5 فبراير تعليقا على كلمة أوجلان المرتقبة:”منذ عام 1999 يخضع أوجلان لنظام عزل صارم، وقد أكد في آخر اجتماعين له مع وفد حزب الشعوب للمساواة والديموقراطية على ضرورة عدم إهدار الفرصة”، في إشارة من المسؤولة إلى “الحل والسلام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *