اخبار تركيا

عيّن تحالف الشركات الدولية المشرف على مشروع تطوير مطار دمشق الدولي، الخبير التركي أرسيل غورال رئيسًا تنفيذيًا لإدارة وتشغيل المطار، في خطوة تعكس الدور المحوري للشركات التركية في أكبر استثمار للبنية التحتية في سوريا منذ عقود.

وكانت الحكومة السورية قد وقّعت في أغسطس/آب الماضي مذكرة تفاهم استراتيجية مع تحالف دولي يضم خمس شركات أجنبية، لتنفيذ مشروع تطوير المطار بتكلفة تتجاوز 4 مليارات دولار، ما يجعله أضخم مشروع استثماري في قطاع النقل الجوي السوري خلال السنوات الأخيرة.

ويضم التحالف ثلاث شركات تركية رائدة في قطاع البناء والطيران، هي: جنغيز وكاليون للبناء، وتاف المشغلة لعدد من أبرز المطارات في تركيا والعالم، إلى جانب شركة أورباكون القطرية وشركة أسيتس إنفستمنتس الأميركية.

ويمتلك الخبير التركي غورال خبرة مهنية تزيد على 30 عامًا في قطاع الطيران والمطارات، حيث شغل مناصب قيادية بارزة، أبرزها:

الرئيس التنفيذي لمطار صبيحة غوكتشن الدولي في إسطنبول بين عامي 2017 و2021
نائب رئيس العمليات في مشروع تطوير مطار الملك سلمان الدولي بالسعودية عام 2024
بالإضافة إلى مناصب إدارية عليا في شركة “تاف” المشغلة لمطارات كبرى، بينها مطار إسطنبول الدولي (IGA) ومطار أنطاليا الدولي (ICF).

ويُنتظر أن يسهم المشروع في إعادة تأهيل مطار دمشق وتطوير بنيته التحتية وخدماته التشغيلية، بما يواكب المعايير الدولية في قطاع الطيران، ويعزز موقع الشركات التركية كشريك رئيسي في مشروعات النقل الإقليمي.

في إطار الجهود الرامية إلى إعادة إعمار سوريا وتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي، تم مؤخرا توقيع اتفاقيات استثمارية كبرى تشمل مشروع إعادة تأهيل مطار دمشق الدولي بمساهمة كبيرة من تركيا وقطر.

ويستهدف المشروع تحويل المطار إلى مركز إقليمي حديث بسعة تصل إلى 31 مليون مسافر سنوياً، وفق بيان أورباكون القابضة. بحسبCNN الاقتصادية.

وتم مؤخرا توقيع اتفاقيات هامة في دمشق، شملت سلسلة من المذكرات الاستثمارية بقيمة إجمالية تصل إلى 14 مليار دولار، تغطي 12 مشروعًا استراتيجيًا في سوريا.

والهدف من مشروع مطار دمشق هو تحويله إلى مركز نقل جوي إقليمي، مع زيادة سعة الركاب السنوية، استنادًا إلى الخبرة الإدارية والتكنولوجية للشركات المشاركة.

الشركات التركية مثلكاليون تُسهم بخبرتها في البنية التحتية والطاقة، بينما توفرأورباكون القطرية التمويل والدعم اللوجستي.

ويعكس هذا الاستثمار رغبة سوريا في تسريع تعافيها الاقتصادي عبر مشاريع ضخمة في قطاعات النقل والبنية التحتية، وسط دعم من قطر، وهو ما اعتبره مراقبون تطوراً استراتيجياً يعيد دمج سوريا في الاقتصاد الإقليمي

شاركها.