اخبار تركيا
أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة انطلاق بعثة من الطلاب الضباط إلى تركيا والسعودية للدراسة في الكليات العسكرية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والعسكري بين الدول الثلاث.
وفي منشور له على منصة “إكس”، قال الوزير السوري إنه و”انطلاقًا من إيمان وزارة الدفاع بأهمية العلم في بناء الجيوش وتطوير منظوماتها، تنطلق اليوم بعثة من طلابنا الضباط للدراسة في الكليات العسكرية في جمهورية تركيا والمملكة العربية السعودية، تعزيزًا للتعاون الأكاديمي والعسكري، وبهدف تنمية الكفاءات وتأهيل كوادر تمتلك المعرفة على أحدث منظومات الأسلحة وأساليب الحرب الحديثة”.
وأضاف: تتقدم وزارة الدفاع بالشكر والتقدير إلى جمهورية تركيا والمملكة العربية السعودية على تعاونِهما البنّاء في استقبال بعثة الوزارة، وعلى ما تبديه مؤسساتهما العسكرية من حرصٍ على تبادل الخبرات وتطوير القدرات، بما يسهم في توطيد علاقات التعاون وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتطوير قدرات الجيش العربي السوري.
وتسارعت في الآونة الأخيرة المؤشرات التي تفيد بوجود تفاهم عسكري متقدم بين تركيا والحكومة السورية، يتضمن تزويد دمشق بمعدات عسكرية متطورة تشمل سيارات مصفحة، وطائرات مسيّرة، ومدفعية، وصواريخ، وأنظمة دفاع جوي.
وأكد مسؤولون أتراك أن أنقرة تعتزم خلال الأسابيع المقبلة إرسال شحنات متنوعة من العتاد العسكري إلى الجيش الجديد في سوريا، موضحين أن المعدات ستُنشر في شمال البلاد، لتجنّب أي توتر محتمل مع إسرائيل في الجنوب الغربي.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل تحولا إستراتيجيا في السياسة التركية تجاه سوريا، وقد تشكل بداية مرحلة جديدة من إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية، بما يعيد رسم موازين القوى شمالي البلاد، بالتزامن مع دعم أميركي جديد لقوات سوريا الديمقراطية”قسد” التي تنظر إليها أنقرة بأنها امتداد لحزب العمال الكردستاني.
ويأتي الكشف عن تزويد الجيش السوري بالسلاح التركي، وسط حالة من الغموض في مسألة اندماج “قسد” في الجيش السوري، في ظل تصريحات قائدهامظلوم عبديالذي أكد وجود تفاهم مبدئي بشأن عملية الدمج، وهو ما تشكك به أطراف محسوبة على الحكومة السورية.