اخبار تركيا
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية فيليبياالحداد الرسمي في عموم البلاد 3 أيام، بعد مقتل رئيس أركان الجيش الليبي الفريق أولمحمد علي الحدادو4 من مرافقيه في تحطم طائرة بعد إقلاعها من مطارأنقرةمساء الثلاثاء، في حين قال وزير العدل التركي يلماز طونتش إن “نيابة أنقرة باشرت تحقيقا بشأن حادث تحطم الطائرة الليبية”.
وأكد رئيس الوزراءعبد الحميد الدبيبةفي بيان تلقي نبأ وفاة رئيس أركان الجيش الليبي ومستشاره محمد العصاوي دياب ورئيس أركان القوات البرية الفريق ركن الفيتوري غريبيل ومدير جهاز التصنيع العسكري العميد محمود القطيوي والمصور بمكتب إعلام رئيس الأركان العامة محمد عمر أحمد محجوب أثناء عودتهم من أنقرة. وفقا لشبكة الجزيرة القطرية.
وقال الدبيبة “نعلن الحداد الرسمي في عموم البلاد لمدة 3 أيام، تُنكس خلالها الأعلام في كافة مؤسسات الدولة، وتُعلق المظاهر الاحتفالية والرسمية، وذلك حدادا على أرواح رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق أول ركن محمد الحداد، ومرافقيه، الذين وافتهم المنية إثر حادث أليم أثناء عودتهم من مهمة رسمية من مدينة أنقرة بالجمهورية التركية”.
ووجه الدبيبة وزارة الدفاع بإيفاد وفد رسمي إلى أنقرة، للوقوف على ملابسات الحادثة، ومتابعة الإجراءات ذات الصلة، والتنسيق المباشر مع الجهات التركية المختصة، بما يضمن استكمال التحقيقات واتخاذ ما يلزم وفق الأطر المعتمدة.
بدوره، قال وزير الدولة الليبي للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي للجزيرة إن السلطات التركية أبلغتهم أنها وجدت حطام الطائرة التي كانت تقل رئيس الأركان العامة للجيش ومدير جهاز التصنيع العسكري وكل الجثامين.
وأضاف اللافي أن كل الترجيحات تشير إلى أن سبب سقوط الطائرة عطل فني، منوها إلى أن رئيس الأركان كان في مهمة رسمية في أنقرة بدعوة من نظيره التركي، مؤكدا أن حكومة الوحدة شكلت خلية أزمة عبر وزارة الدفاع وأنها تتبع بروتوكولات عسكرية في هذا الحادث.
وقال المجلس الأعلى للدولة، في بيان، إنه “ينعى ببالغ الحزن والأسى، الحداد ومرافقيه الذين استشهدوا إثر تحطم طائرتهم نتيجة عطل فني بعد دقائق من إقلاعها من مطار إيسنبوغا الدولي بالعاصمة التركية أنقرة متجهة إلى العاصمة الليبية طرابلس”.
كما نعت رئاسة الأركان الليبية، في بيان الفريق أول ركن محمد الحداد ومرافقيه، قائلة إن “هذا المصاب الجلل خسارة كبيرة للوطن وللمؤسسة العسكرية ولجميع أبناء الشعب إذ فقدنا رجالا خدموا بلادهم بإخلاص وتفانٍ وكانوا مثالا في الانضباط والمسؤولية والالتزام الوطني”.
بدوره، قال اللواء المتقاعدخليفة حفترالذي تسيطر قواته على معظم مناطق شرق ليبيا مساء الثلاثاء، إنه “يتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة في وفاة الفريق أول ركن محمد الحداد الذي وافته المنية إثر حادث تحطم طائرته في الجمهورية التركية”.
وأضاف بيان لحفتر “نعرب عن عميق الحزن لهذا المصاب الأليم ونتقدم بالتعزية إلى أسرة الفقيد الكريمة وإلى قبيلته وإلى مدينته ومن قبلهم الشعب الليبي كافة كما نعزي كافة ضباط ومنتسبي القوات المسلحة في فقدان أحد رجالاتها الذين أدوا واجبهم العسكري بكل تفان ومسؤولية وتحملوا الأمانة في مراحل دقيقة من تاريخ الوطن وأعلوا مواقفهم المنحازة للقيم الوطنية على أي مصلحة أخرى”.
في الأثناء، أعلن وزير العدل التركي يلماز طونتش أن النيابة العامة في العاصمة التركية أنقرة فتحت تحقيقا عاجلا بشأن سقوط الطائرة التي كانت تقل رئيس الأركان العامة الليبية محمد علي الحداد و4 من مرافقيه.
وأضاف طونتش في تدوينة على منصة “إن سوسيال” التركية، أنه تم تكليف 4 مدعيين عاميين تحت إشراف نائب رئيس النيابة العامة بالتحقيق في سقوط الطائرة.
وشدد الوزير التركي أن التحقيقات تجري بمنتهى الدقة ومن كافة الجوانب.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، الوصول إلى حطام الطائرة التي كانت تقل رئيس الأركان العامة الليبية و4 أشخاص آخرين.
وأوضح يرلي قايا في تدوينة على منصة “إن سوسيال” التركية أن عناصر الدرك تمكنوا من الوصول إلى حطام الطائرة على بعد 2 كيلومتر من قرية “كسيك كاواك” التابعة لقضاء هايمانا قرب أنقرة، إثر سقوطها بعد إقلاعها مساء الثلاثاء من مطار “أسن بوغا” في أنقرة نحو العاصمة الليبيةطرابلس.
وقال الوزير التركي، عبرمنصة إكس، إن الطائرة أقلعت في الساعة 17:10 بتوقيت غرينتش قبل انقطاع الاتصال اللاسلكي معها في الساعة 17:52 بتوقيت غرينتش، مشيرا إلى أنها كانت متجهة من أنقرة إلى طرابلس وطلبت الهبوط الاضطراري في منطقة أنقرة، ولكن انقطع التواصل بعد ذلك.
من جهته، قال موقع الصناعات الدفاعية التركية إن الطائرة الليبية أطلقت نداء طوارئ بعد إقلاعها من مطار أنقرة بسبب عطل كهربائي، مشيرا إلى أنها قررت الهبوط اضطراريا بسبب العطل قبل اختفائها عن الرادار.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن زيارة رئيس الأركان الليبي إلى أنقرة، مشيرة إلى أنه التقى نظيره التركي وعدد من القادة العسكريين.
