google_ad_slot = “5416840538”;
google_ad_width = 300;
google_ad_height = 250;
عبد الله مراد أوغلو يني شفق ترجمة وتحرير اخبار تركيا
لعب إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، دورًا رئيسيًا في فوز دونالد ترامب بالرئاسة في انتخابات 2024 بعد أن أنفق 250 مليون دولار لدعم حملته. في المقابل، أنشأ ترامب منصبًا “استشاريًا” لماسك تحت مسمى “وزارة كفاءة الحكومة” (DOGE)، حيث دعا ماسك إلى خفض “تريليوني دولار” من الميزانية الفيدرالية لمعالجة العجز، قبل أن يخفض هذا الهدف لاحقًا إلى تريليون دولار فقط. وفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، تمكن ماسك من تحقيق خفض فعلي لا يتجاوز 175 مليار دولار فقط، بينما تشير بعض التحليلات إلى أن الرقم الحقيقي أقل بكثير.
كما عارض ماسك فرض رسوم جمركية صارمة على الواردات من الاتحاد الأوروبي والصين. وبعد أن أعرب عن خيبة أمله من مشروع الميزانية الضخم الذي تم تمريره في مجلس النواب بهامش صوت واحد فقط، استقال من منصبه الرئاسي في “DOGE”.
أول جدار اصطدم به ماسك كان “المجمع العسكريالصناعي”، حيث أعرب عن استيائه من زيادة الميزانية العسكرية إلى تريليون دولار، وجذب الانتقادات بسبب آرائه المعارضة لتقنيات البنتاغون العسكرية المفضلة. لكن قوة “المجمع” كانت أكبر.
كان “تحالف ترامب” مزيجًا من مجموعات مختلفة ذات مصالح متباينة، أحدها الطبقة التكنولوجية الجديدة التي يمثلها ماسك. لكن اختلاف المصالح بدأ يفكك هذا التحالف. كما ظهر انقسام آخر يتعلق بـ”جمعية الفيدراليين”، وهي منظمة محافظة من المحامين تتحكم في تعيينات القضاء الفيدرالي.
ترأس “جمعية الفيدراليين” لسنوات طويلة المحافظ الكاثوليكي ليونارد ليو، الذي لعب دورًا محوريًا في تعيين ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا خلال فترة ترامب الأولى، مما منح المحافظين الأغلبية فيها وأدى لاحقًا إلى إلغاء الحق الدستوري في الإجهاض.
عندما فرض ترامب رسومًا جمركية شديدة على الواردات من الصين ودول أخرى، رفعت منظمة “تحالف الحريات المدنية الجديد” (NCLA) دعوى قضائية ضده نيابة عن شركة في فلوريدا. وفي أبريل 2025، نُقلت هذه الدعوى وغيرها إلى “محكمة التجارة الدولية الأمريكية”. ومن بين الممولين الرئيسيين لـ”NCLA” الملياردير تشارلز كوخ وليونارد ليو نفسه، مما أدى إلى توتر العلاقة بين ترامب و”جمعية الفيدراليين”.
الأسبوع الماضي، قضت محكمة التجارة الدولية بأن ترامب لا يملك صلاحية رفع الرسوم الجمركية، وهو القرار الذي استأنفته إدارته. لكن ما أثار غضب ترامب أكثر هو أن أحد قضاة المحكمة كان ًا بـ”جمعية الفيدراليين”، بل إنه هو نفسه عينه بناءً على توصية الجمعية! وهاجم ترامب الجمعية وليو مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، معترفًا بأنه تعاون معهم في تعيينات القضاء سابقًا، لكنه الآن “خيبة أمل كبيرة”.
وصف مستشار ترامب، ستيفن ميلر، قرار المحكمة بـ”الانقلاب القضائي”، وأعلن أن إدارة ترامب لن تعتمد على “جمعية الفيدراليين” في التعيينات القضائية مستقبلًا. وعندما تصل قضية الرسوم الجمركية إلى المحكمة العليا، ستختبر قوة ليو الحقيقية.
في 2022، تبرع رجل الأعمال اليهودي باري سايد بـ1.6 مليار دولار من ثروته لمنظمة “ماربل فريدوم ترست” التي أسسها ليونارد ليو. وكشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن سايد، الذي يُوصف بـ”المحافظ الليبرتاري”، مول منظمات محافظة واقتصادية نيوليبرالية لعقود، مما يفسر معارضة “تحالف الحريات المدنية الجديد” للرسوم الجمركية التي تهدد مصالحه.