اخبار تركيا
نشرت صحيفة “موسكوفكسي كومسوموليتس” الروسية مقالا للكاتبةأولغا فيودوروفا،يتناول تحولات نظام الاستخبارات التركي بعد عام 2017، مع التركيز على الإصلاحات الهيكلية، وزيادة الكفاءة، والتأثير المتزايد على الساحتين الإقليمية والعالمية.
وقالت الكاتبة إن عملية تحول نظام الاستخبارات الوطني في تركيا، والتي بدأت في العام 2017 مع الانتقال إلى شكل رئاسي من الحكم في البلاد، هي عملية معقدة ومتعددة الأوجه ناجمة عن عدد من العوامل التاريخية والثقافية والسياسية والتقنية والجيوسياسية. حسبما أوردت وكالة آر تي.
وأوضحت أن هذا الاستنتاج توصل إليه مؤلفو مجموعة المقالات العسكرية في كتاب “الطريق التركي”، التي أعدها مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات (CAST)،وهو مركز أبحاث دفاعي وأمني،وعلى وجه الخصوص، تم تحليل العديد من جوانب تطور الاستخبارات التركية.
وبحسب الكاتبة، يقول مؤلفو الكتاب: “إن تحول نظام الاستخبارات التركي ليس مجرد تغيير في البنية، بل هو تغيير في التعامل مع الأمن في مواجهة التهديدات الجديدة”.
وأكدت أنه في العام 1965، تأسست الاستخبارات الوطنية، والتي أصبحت الجسم المركزي في مجال الاستخبارات ومكافحة التجسس. تم إنشاء مكتب الاستخبارات الوطني لتنسيق كافة الجهود الاستخباراتية في البلاد وضمان الأمن الوطني.
كانت المرحلة المهمة في تطويره هي المشاركة في عمليات خارج البلاد، ما سمح لتركيا بالمشاركة بنشاط في السياسة الدولية وضمان مصالحها على الساحة العالمية. تقول الكاتبة الروسية استنادا إلى معطيات الكتاب.
ويشير المؤلفون إلى أن “الاستخبارات الوطنية التركية أصبحت اليوم منظمة تؤثر بشكل فعال في السياسة العالمية والإقليمية بسبب نشاطها العملياتي العالي”.
وأضافت الكاتبة أن تحوّل نظام الاستخبارات التركي بعد العام 2017 شمل العديد من التغييرات الرئيسية؛ فعلى سبيل المثال، حصلت الاستخبارات الوطنية على سلطة تنسيق كافة الجهود الاستخباراتية، ما أدى إلى زيادة كفاءة العمل. وقد سمح هذا بتركيز الموارد وتحسين التفاعل بين مختلف الوكالات الحكومية.
وذكرت أن الإصلاحات التي شهدتها تركيا في السنوات الأخيرة أدت إلى توفير بنية استخباراتية أكثر مرونة وفعالية قادرة على الاستجابة بشكل مناسب للتهديدات الحديثة.
