اخبار تركيا
أظهر مسحٌ، نُشر يوم الاثنين، أن قطاع التصنيع في تركيا واصل مواجهة بيئة تشغيل صعبة، خلال أغسطس (آب) الماضي، غير أن وتيرة التراجع تباطأت نسبياً، مع تراجع الإنتاج والطلبات الجديدة بمعدل أقل، مقارنة مع شهر يوليو (تموز).
وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي، الصادر عن غرفة صناعة إسطنبول، بالتعاون مع «ستاندرد آند بورز غلوبال»، إلى 47.3 نقطة في أغسطس، مقابل 45.9 نقطة في يوليو، لكنه ظل دون مستوى 50 نقطة، الذي يفصل بين الانكماش والنمو، وفق «رويترز».
ووفق نتائج المسح، واصلت الطلبات الجديدة انخفاضها، إلا أن وتيرة التراجع كانت الأضعف منذ فبراير (شباط) الماضي، في حين تباطأت طلبات التصدير الجديدة بشكل أوضح، مقارنة بالإجمالي، ما يعكس ضعفاً في الطلب الخارجي. كما تباطأ تراجع الإنتاج ليسجل أضعف وتيرة انكماش في ستة أشهر. حسبما أوردت صحيفة الشرق الأوسط.
وفي مواجهة تراجع أعباء العمل، لجأت الشركات إلى تقليص التوظيف بأكبر معدل منذ أبريل (نيسان) 2020. كما انخفضت أنشطة الشراء، ما أدى إلى تراجع مخزونات مستلزمات الإنتاج، في حين تراجعت مخزونات السلع النهائية، للشهر الثاني على التوالي.
أما على صعيد التكاليف، فقد ارتفعت أسعار مُدخلات الإنتاج بشكل حاد، في أغسطس، بوتيرة أسرع قليلاً من يوليو، ويُعزى ذلك أساساً إلى استمرار ضعف الليرة التركية.
وقال أندرو هاركر، مدير الاقتصاد في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»: «لا تزال بيئة العمل تمثل تحدياً أمام المصنّعين الأتراك في أغسطس، وهو ما انعكس في تراجع ملحوظ بمستويات التوظيف».
ورغم هذه الضغوط، أشار المسح إلى بعض المؤشرات الإيجابية، حيث أظهرت البيانات تباطؤاً في تراجع كل من الإنتاج والطلبات الجديدة، ما قد يشير إلى بداية استقرار نسبي بالقطاع.