اخبار تركيا

أصدر الرئيس السابق للشؤون الدينية في تركيا، الدكتور محمد غورماز، بيانًا مؤثرًا وجه فيه نداءً عاجلاً إلى “ذوي الضمائر الحية في العالم الحر”، محذرًا من كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة.

وأكد غورماز في بيانه أن الأنباء الواردة من مسؤولين داخل غزة تكشف عن وضع مأساوي تجاوز حدود الاحتمال، حيث يعاني سكان القطاع من ظلم هائل ومجاعة جماعية تهدد حياة الأطفال، العجزة، والمرضى.

وأشار غورماز إلى أن غزة، التي تتعرض منذ سنوات لقصف متواصل ودمار شامل ومجازر جماعية، وصلت اليوم إلى ذروة الحرمان، حيث يفتقر سكانها إلى أبسط مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء.

وأوضح أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع شحيحة للغاية، وتُوزع بكميات ضئيلة تثير الفوضى وتُذل المحتاجين، مضيفًا أن الأهالي الشرفاء أُجبروا على التدافع من أجل لقمة طعام لأطفالهم.

ووصف غورماز ما يحدث في غزة بأنه “المرحلة الأخيرة من هندسة جريمة إبادة جماعية تُرتكب بدم بارد”، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني، الذي قدم “إحدى أنبل معارك الكرامة في التاريخ الإنساني”، يتعرض اليوم للإهانة والقتل الوحشي أمام أعين العالم.

وأعرب عن قلقه العميق من أن تتحول غزة إلى “سربرنيتسا جديدة”، وصمة عار في جبين البشرية إذا لم يتحرك المجتمع الدولي فورًا لوقف هذه المأساة.

وفي ختام بيانه، وجه غورماز نداءً إلى رئيس الجمهورية التركية، مشيدًا بجهوده في إيصال صوت غزة إلى العالم، وإلى الشعب التركي الذي حمل دائمًا أمانة الضمير الإنساني.

وحث الجميع على إعادة ترتيب الأولويات وتوجيه الجهود نحو إنقاذ غزة، محذرًا من أن التاريخ والله سبحانه وتعالى سيحاسب البشرية على صمتها إزاء هذه الكارثة.
وتابع: “والله، لنسألنّ عن غزة في الآخرة فردًا فردًا! وتالله وبالله .. لن نستطيع لذلك جوابًا!”.

شاركها.