اخبار تركيا

لجنة عسكرية إسرائيلية تحذر من تحول تركيا إلى عدو وتهديد

اخبار تركيا

قالت لجنة “ناغل” التابعة للجيش الإسرائيلي لتخطيط ميزانية الدفاع، إن تركيا يمكن أن تكون عدوا وأن هناك خطر حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين الجيش الإسرائيلي والجيش التركي.

وذكرت “القناة 12” العبرية أنه وفي الوقت الراهن تشير مصادر في أنقرة إلى أن سيناريو المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وتركيا غير مرجح، لكن الكثيرين في تل أبيب غير متأكدين من ذلك، ولاسيما بعد سقوط الأسد، ودعم تركيا وتدريبها لعدد من الفصائل السورية، وعلى رأسها الجيش الوطني، بحسب موقع روسيا اليوم.

وأشارت القناة إلى أن الجيش التركي يعد من أكبر وأقوى الجيوش في المنطقة ومن الممكن أن تشكل المواجهة المباشرة معه تحديا كبيرا للنظام الأمني ​​الإسرائيلي.

وأوضحت أن الجيش التركي هو الأكبر في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد الجيش الأمريكي ويحتفظ بشكل روتيني بمئات الآلاف من الجنود إلى جانب مئات الآلاف الآخرين في الخدمة الاحتياطية.

ويتكون الجيش التركي من عدة أجسام وأذرع بعضها متطور وقوي جدا، وبعضها قديم بعض الشيء ويحتاج إلى تطوير عميق.

ويقول الدكتور آسا أوفير الخبير في شؤون تركيا من قسم دراسات الشرق الأوسط والعلوم السياسية في جامعة آرييل لـ”N12″: “نحن نتحدث عن جيش يعمل في إطار حلف شمال الأطلسي.. منذ الحرب العالمية الثانية اعتمدوا على نماذج الجيش الأمريكي من الملابس إلى هياكل الجيش وتقسيم الجيش إلى ألوية وفرق، ونشاط القيادة العليا، والتكتيكات القتالية، لذلك فهم داخل المعسكر الغربي وضمن البنية الأمنية الغربية منذ الخمسينيات”.

وتقول القناة “حتى اليوم وعلى الرغم من الاحتكاكات والتوترات الكبيرة بين تركيا ودول الناتو، لا يزال التنسيق الوثيق والتعاون الأمني ​​بين تركيا والولايات المتحدة والقوى الأخرى قائما”.

وفي السياق، أفاد الدكتور أوفير: “يتم إجراء الكثير من التدريبات طوال الوقت، حيث تشهد تركيا العديد من الاحتكاكات مع الدول الأعضاء، والتحركات التي تقوم بها للإضرار بمصالح الدول الأخرى”.

من جهته، يقول الدكتور هاي إيتان كوهين جانروجاك الخبير في شؤون تركيا في مركز موشيه ديان بجامعة تل أبيب: “إذا سألتني، فإن القوة الأقوى هي البحرية التركية.. حتى اليوم لديها 16 سفينة حربية، 10 طرادات، و12 غواصة، و19 سفينة هجومية، و16 سفينة دورية، و11 كاسحة ألغام.. وفي الأسبوع الماضي فقط أعلنت تركيا عن نيتها بناء 33 سفينة إضافية أخرى من مختلف الأنواع، وبالطبع حاملة طائرات أيضا”.

ويضيف كوهين جانروجاك إن البحرية التركية تدير اليوم بالفعل حاملات طائرات مصممة للطائرات بدون طيار، والتي أصبحت تركيا لاعبا رئيسيا في هذا المجال، مبينا أنه تم بناء حاملة الطائرات بدون طيار على أساس أنها ستكون مجهزة بطائرات إف 35.

وبالمقارنة مع البحرية التركية المتقدمة، فإن القوات الجوية التركية في حالة أقل تقدما قليلا ويتجلى ذلك بشكل أساسي في مجال الطائرات المقاتلة، ويرتبط ارتباطا وثيقًا بقرار إدارة ترامب السابقة بعدم تزويد تركيا بطائرات إف35 .

وتعتمد القوات الجوية التركية اليوم بشكل أساسي على طائرات إف16، ولم تتمكن تركيا من تجديد وتحديث مجموعتها من الطائرات المقاتلة التي عفا عليها الزمن إلا بعد أن وافقت أنقرة على انضمام فنلندا والسويد إلى التحالف.

ومقابل موافقة تركيا على هذه الخطوة وافقت إدارة بايدن على تزويد أنقرة بطائرات جديدة طائرات F16 وقطع الغيار الهامة لمواصلة الصيانة والتشغيل.

في العام الماضي، كان الأتراك يتفاوضون مع البريطانيين والألمان لتجهيز أنفسهم في طائرات مقاتلة من نوع “يوروفايتر”.

ويوضح كوهين جانروجاك: “الشيء الآخر الذي تفعله تركيا هو تطوير طائرتها المقاتلة التي تسمى KAAN بشكل مستقل والتي ستحل محل طائرات F16 في المستقبل من أجل كسر الاعتماد على الولايات المتحدة”، مردفا بالقول: “يمكن النظر للجهد المبذول لكسر هذا الاعتماد أيضا في كل ما يتعلق بمجال الطائرات بدون طيار التركية، وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى شركة “بايكر Baykar” المملوكة لصهر أردوغان سلجوق بيرقدار والتي تطور أدوات تسجل سلسلة من النجاحات العملياتية في العديد من المجالات في العالم”.

ويبين كوهين أن أسعار الطائرات بدون طيار في تركيا أرخص بكثير مقارنة بالطائرات بدون طيار في إسرائيل والولايات المتحدة، وعلى عكس الدول الغربية لا تسأل تركيا عملاءها ضد من سيستخدمون هذا السلاح.

ويبلغ عدد الجيش النظامي التركي 425 ألف جندي و380 ألف جندي آخر في الاحتياط، كما يقول الدكتور كوهين.

ويشير الدكتور أوفير إلى أن الحجم الجغرافي الهائل لتركيا يسمح لها بالحصول على عمق استراتيجي وعسكري واسع أولا وقبل كل شيء، تركيا دولة صناعية واسعة النطاق وهذا يؤثر أيضا على المجال الدفاعي حيث تعد تركيا من الدول الرائدة في العالم في هذا المجال مجال الصناعات الدفاعية، مع تطور سلسلة طويلة من الأدوات والأسلحة.

كما تتيح مساحة تركيا الشاسعة مجموعة واسعة من مناطق التدريب والمناورات القتالية المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *