اخبار تركيا

في خطوة تعكس تنامي التعاون بين المؤسسات الاقتصادية السورية والتركية، زار رئيس غرفة تجارة حلب السيد محمد سعيد شيخ الكار مقر جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين “الموصياد” في إسطنبول، حيث التقى بأعضاء مجلس الإدارة، ورؤساء القطاعات المهنية، وعدد من ممثلي الفروع من مدن تركية مختلفة.

ناقش الطرفان خلال اللقاء سُبل تعزيز التعاون التجاري والصناعي، واستعرض السيد شيخ الكار أبرز الفرص الاستثمارية التي تتيحها غرفة تجارة حلب، خصوصًا في المناطق الصناعية، مؤكدًا على الدعم الرسمي والتسهيلات المقدمة للمستثمرين السوريين والأتراك.

مشاريع استراتيجية مطروحة

استعرض رئيس غرفة تجارة حلب أهم المشاريع الاستراتيجية قيد التنفيذ، وفي مقدمتها:

بناء مطار دولي جديد في موقع استراتيجي بين حلب وحماة (قرب الإيكاردا)، وفق معايير عالمية، لخدمة محافظات حلب، إدلب، وحماة، ولتكون نقطة وصل لوجستية إقليمية.

تأسيس مدينة معارض دولية تليق بمدينة حلب، لتكون مركزًا دائمًا للفعاليات الاقتصادية والمعارض التخصصية.

طرح أحد الفنادق الكبرى في مدينة حلب، المملوك لغرفة التجارة، كفرصة استثمارية مفتوحة أمام رجال الأعمال الأتراك ضمن إطار شراكة استراتيجية.

كما أكد رئيس الغرفة على أهمية إعادة تأهيل وتشغيل سوق المدينة التاريخي في حلب، الذي يُعد أكبر سوق مسقوف في العالم، مشيرًا إلى رمزيته الاقتصادية ودوره العريق في ربط حلب بأسواق الشرق والغرب منذ العهود القديمة، وضرورة استثماره مجددًا كمركز تجاري وتراثي.

تيسير الحركة والتجارة الثنائية

أكد الجانبان على أهمية تسهيل دخول وخروج رجال الأعمال من البلدين، إلى جانب تبسيط الإجراءات الة بحركة البضائع عبر الحدود، بما يُسهم في تنشيط التبادل التجاري.

كما تم التطرق إلى دعم تأسيس الشركات الجديدة، وتطوير قوانين الحوكمة بما يواكب متطلبات الاقتصاد الحديث، حيث أوضح رئيس الغرفة أن هيئة الاستثمار السورية أطلقت قوانين جديدة تضمن حماية الاستثمار الأجنبي من حيث الحقوق والأمان التشغيلي والقانوني.

اتفاق على مؤتمر اقتصادي مرتقب

توّج اللقاء باتفاق مبدئي بين غرفة تجارة حلب وجمعية الموصياد على تنظيم مؤتمر منتدى الأعمال الدولي (IBF) في العاصمة السورية دمشق خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم، بمشاركة واسعة من رجال أعمال من تركيا والدول العربية، بهدف بناء شراكات استثمارية حقيقية في مرحلة إعادة الإعمار.

ويُعد هذا اللقاء محطة مفصلية في مسار تعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين، ويمهد الطريق لتعاون مؤسسي طويل الأمد يعكس تطلعات المجتمعات الاقتصادية في تركيا وسوريا نحو تكامل إقليمي قائم على المصالح المشتركة.

شاركها.