اخبار تركيا
بحضور نخبة من رجال الأعمال السوريين والعرب والأتراك، وشخصيات اقتصادية بارزة، ورؤساء مؤسسات عربية وتركية فاعلة في مدينة إسطنبول، عُقد لقاء مطوّل مع رئيس غرفة تجارة حلب، الأستاذ محمد سعيد شيخ الكار (أبو عمار)، تناول فيه آخر تطورات المشهد الاقتصادي في سوريا وحلب، والتسهيلات الجديدة المقدمة للمستثمرين والتجار والصناعيين.
افتُتح اللقاء بكلمة ترحيبية، تلاها عرض شامل قدّمه الأستاذ شيخ الكار، استعرض فيه أبرز الإنجازات الاقتصادية في مدينة حلب خلال الأشهر الأربعة الماضية، وعلى رأسها:
تشغيل مطار حلب الدولي، مما ساهم في تسهيل حركة رجال الأعمال والبضائع، وربط المدينة بشكل أفضل مع الأسواق الإقليمية.
الإعلان عن مشروع بناء مطار دولي جديد على الطريق الواصل بين حلب وحماة (بالقرب من الإيكاردا)، ليخدم مناطق حلب وإدلب وحماة، وسيتم تنفيذه وفق معايير عالمية، ومن المتوقع إنجازه خلال ثلاث سنوات، ليشكّل نقلة نوعية في البنية التحتية اللوجستية لشمال سوريا.
افتتاح أكثر من 500 مصنع جديد في مدينة الشيخ نجار الصناعية خلال الفترة الماضية، في مؤشر على عودة النشاط الصناعي بقوة إلى المدينة.
تسهيلات واسعة للمستثمرين، حيث أكد رئيس الغرفة أنه بات من الممكن الحصول على سجل تجاري وبطاقة تاجر خلال ساعتين فقط، في إطار تشجيع السوريين والعرب والأجانب على دخول السوق السوري.
الإقبال المتزايد على تأسيس الشركات بفضل تبسيط الإجراءات وتقليل البيروقراطية.
تسهيل إجراءات تجارة الترانزيت ومرور الشاحنات، وتحسين البنية التحتية الجمركية، بما في ذلك تطوير المختبرات الجمركية الصناعية والغذائية.
إطلاق برامج في الامتياز التجاري، التدريب المهني، وتمكين الشباب، بالشراكة مع مؤسسات تركية ودولية.
تأسيس مدينة معارض دولية في حلب، يتم العمل عليها حاليًا لتكون مركزًا اقتصاديًا وتجاريًا إقليميًا يليق بمكانة المدينة.
مناقشة مستقبل الخصخصة والفرص الاستثمارية الجديدة في البنية التحتية والخدمات.
كما نوّه رئيس الغرفة إلى وجود توجه رسمي قريبًا نحو فتح حركة التنقل بين سوريا وتركيا بالاتجاهين بدون تأشيرة (فيزا)، للمواطنين السوريين والأتراك، في خطوة مهمة لإعادة ربط السوقين وتسهيل الحركة التجارية والاجتماعية.
وأشار إلى أهمية نقل الخبرات الصناعية من المغتربين السوريين في الخارج إلى الداخل، عبر مبادرات تشاركية لإعادة بناء الاقتصاد المحلي بخبرات عالمية.
وأكد أيضًا أن بعض رجال الأعمال ما زالوا مترددين في دخول السوق السوري، محذرًا من أن هذا التردد يؤدي إلى تفويت فرص كبرى، في وقت تتوفر فيه بيئة استثمارية متطورة نسبيًا ومفتوحة أمام الشراكات.
وشدّد على أن رجال الأعمال السوريين، وخصوصًا الحلبيين، يتمتعون بإمكانات اقتصادية وتنظيمية كبيرة، مشيرًا إلى أن حلب ما زالت تضم أكبر سوق مغلق في العالم، ما يؤهلها لتكون مركزًا تجاريًا استثنائيًا في المنطقة.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز التواصل والشراكة بين رجال الأعمال في الشتات وغرفة تجارة حلب، لتوحيد الجهود في مسيرة إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.