اخبار تركيا

روت المخرجة ومنتجة الأفلام الوثائقية التركية كبرى كوروعلي، قصة فيلمها الذي يتناول حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاعغزة، الذي يوثق الحرب عبر فيلم إنساني يوثق قصة الفلسطيني حامد عاشور وكلبه.

وقالت المخرجة التركية في تصريحاتلقناة “الجزيرة مباشر” إنها تأثرت كثيرا بقصة حامد عاشور وكلبه وسعي المؤسسات الدوليةوإسرائيلإلى إخراج الحمير من غزة دون السؤال عن المدنيين الذين يقتلون يوميا، وأضافت: “لم يهتموا بحياة البشر”.

وأكدت أن موقفهم تجاه الإبادة الجماعية في غزة يظهر بوضوح في الفيلم الذي أنجز من خلال أصوات الغزيين أنفسهم، مضيفة: “لهذا السبب تواصلنا مع أربعة أشخاص مختلفين يعيشون في غزة، كما تواصلنا مع الغزيين المقيمين فيتركيافي إسطنبول وصُغنا سيناريو الفيلم عبر كلماتهم”.

“غزة.. طائر العنقاء”:

وروت كوروعلي كيف اختارت اسم الفيلم قائلة: “أثناء لقائنا مع الموسيقي الفلسطيني فارس عنبر قال لنا: نحن شعب نموت وننهض من جديد منذ أجدادنا وحتى اليوم وإلى المستقبل، تماما مثل طائر العنقاء الذي يولد من رماده مرارا وتكرارا.. نحن طائر العنقاء”.

دعم غزة مسؤولية إنسانية

ولفتت المخرجة ومنتجة الأفلام التركية أنها سعت على مدار عامين لفعل شيء من أجل دعم أهل غزة فبدأت بالمقاطعة، وأضافت: “كلنا لدينا مهن مختلفة وعن طريقها كنا نريد أن نفعل شيئا”.

تفاصيل الفيلم

وأوضحت كوروعلي أنها التقت رئيس جمعية بصمة الإنسان التركية أوميت سري كايا، الذي طالبها بإنتاج فيلم عن غزة، وقد جمعتهما أفلام إنسانية سابقة عن ضحايا زلزال تركيا 2023، وأضافت: “أخبرني بأنه يريد فعل شيء عن غزة”.

وأردفت: “في البداية حاولنا الوصول إلى حامد عاشور ونجحنا في الوصول إليه، وبعد ذلك بدأنا مراسلة بعض الصحفيين، ورغبنا في معرفة ما الذي شعروا به عندما سمعوا بما جرى لحامد عاشور وقضية الحمير التي أخرجت من غزة”.

وأشارت إلى أن فريق العمل تواصل أيضا مع بعض الغزيين في إسطنبول للاستفادة منهم في الفيلم.

وبعد التأثير الكبير الذي حظي به الفيلم، أدركت كوروعلي شيئا مهما، إذ كانت تعتقد أن الأفلام التي تصنع، والأخبار التي تنقل، لا تُحدث فرقا، وكأنها بلا جدوى، لأنهم لا يستطيعون إيقاف الحرب، لكن ما غيّر حياتها وفكرها كلمات حامد عاشور نفسه، عندما قال لها: “عزيزتي كبرى، أنت صانعة أفلام وثائقية، ومهمتك هي أن تنقلي قصتنا إلى العالم كله. لقد كنت صوتنا، وعليك أن تواصلي هذا الطريق. هذه مسؤوليتك تجاه غزة”.

شاركها.