اخبار تركيا
قال مبعوث الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقيةمسعد بولس، إن تركيا وقطر ودول أخرى تلعب دورا أساسيا ومحوريا في الملف السوداني.
وأضاف في مقابلة مع شبكة الجزيرة القطرية أن الوضع الإنساني فيالسودانبأنه أكبر كارثة إنسانية في العالم حاليا، مشيرا بشكل خاص إلى الأوضاع فيمدينة الفاشرخلال الأسابيع الأخيرة.
واعتبر أن هذا الوضع غير مقبول على الإطلاق ويجب إنهاؤه بشكل سريع، في إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركيماركو روبيوالأخيرة.
وأوضح المسؤول الأميركي أنواشنطنتقدمت بمبادرة لهدنة إنسانية مدتها 3 أشهر في السودان، بدعم من شركاء الرباعية المتمثلين في السعودية والإماراتومصر.
وأوضح أن المبادرة تهدف للوصول إلى تطبيق خارطة الطريق التفصيلية التي وضعتها الرباعية في 12 سبتمبر/أيلول الماضي للوصول إلى سلام دائم في السودان.
وشدد على ضرورة التعاون مع جميع الشركاء والحلفاء لتحقيق الهدنة الإنسانية أولا، ثم الانتقال إلى تطبيق خارطة الطريق الشاملة التي وضعتها الرباعية لإنهاء الصراع.
سلام الكونغو ورواندا
وفي سياق متصل بالجهود الأميركية في القارة الإفريقية، وصف مبعوث الرئيس الأميركي الاتفاق الموقع بينالكونغو الديمقراطيةورواندافيالدوحةبأنه بداية النهاية لصراع دام أكثر من 3 عقود في شرق الكونغو.
ويتضمن الاتفاق 8 بروتوكولات رئيسية، اتفق الطرفان على آليات تنفيذ اثنين منها، في حين تبقى 6 بروتوكولات للتفاوض بشأنها خلال المرحلة المقبلة.
ويشمل الاتفاق الإطاري الموقع في الدوحة بروتوكولين أساسيين تم الاتفاق على تفاصيلهما التنفيذية، يتعلق أولهما بالشق الإنساني، والثاني بآلية مراقبةوقف إطلاق الناربين الحكومة الكونغولية ومجموعة إم 23.
وتضمن الاتفاق أيضا آلية ثنائية بينكينشاساوكيغالي بدأت تنفيذها فعليا عبر سلسلة اجتماعات بمشاركة قطر والاتحاد الأفريقي وتوغو.
وأوضح بولس أن البروتوكولات الستة المتبقية تشمل بسط سيطرة الدولة الكونغولية على كامل أراضيها لا سيما منطقتي شمال وجنوب كيفو في شرق البلاد.
وتتضمن البروتوكولات الأخرى ملفات تتعلق بالشق الاقتصادي والإصلاحات المطلوبة والمصالحة الوطنية، متوقعا أن يكون البروتوكول الإنساني أسهل الملفات المتبقية.
وأشاد المبعوث الأميركي بالدور القطري في التوصل إلى هذا الاتفاق، معتبرا أن جهود الدوحة التي لم تنقطع خلال الأشهر الماضية كانت حاسمة في إنجاز ما وصفه بيوم تاريخي.
وأضاف أن الضمانات الأميركية والقطرية إلى جانبالاتحاد الأوروبيوشركاء آخرين ستدفع الأطراف نحو الالتزام الفعلي بالتنفيذ.
